كانت بداية عمل الليث حجو مخرجاً منفذاً مع بعض أبرز مخرجي الدراما السورية، ثم لمع نجمه حينما اخرج المسلسل الناقد الساخر "بقعة ضوء" في جزأيه الاول والثاني، وهو مسلسل لاقى نجاحاً باهراً لأنه لامس هموم الناس وبحث في قضايا حساسة ومهمة في شكل مضحك وعفوي. والآن ها هو الليث حجو يخرج مسلسلاً يحمل اسم "عالمكشوف". وعنه يقول: "هذا العمل عبارة عن لوحات منفصلة وأفلام قصيرة تجمعها نماذج موحدة في العمل ككل، وهي تحمل تطويراً للعملين اللذين قمت بهما في "بقعة ضوء" اما اختيار اللوحات فيحمل شكلاً عربياً اكثر، اذ يشارك في العمل اكثر من دولة عربية". على ماذا اعتمدت في اختيار اللوحات والممثلين؟ - هناك تنوع كبير بأنماط واحدة، اذ يوجد اكثر من نموذج، كنموذج القصة القصيرة ونماذج مختلفة عن التي شاهدناها في "بقعة ضوء". وتم اختيار الممثلين بناء على الشخصيات الموجودة في النص. وفي العمل هناك معظم الممثلين السوريين الذين عرفوا على نطاق عربي واسع باستثناء باسم ياخور وأيمن رضا اللذين اتمنى لو انهما يشاركان في هذا العمل لكي نعود مجموعة واحدة. على ماذا تعتمد في اختيار النص؟ - اعتمد على جودة النص والهدف منه وان يكون فيه تعبير عن الهم العربي. فقد وقعنا في مطب اللوحات التي لها علاقة بالمشكلات الشخصية في مسلسل "بقعة ضوء" وحاولت ألا يتكرر هذا الأمر في هذا العمل لكي يدرك المواطن العربي في اي مكان المشكلة التي نعرضها. كيف تجاوزت مشكلة التكرار لأن العمل الواحد يعرض تقريباً نحو سبعين لوحة؟ - التكرار اذا وقع يمكن ان يقع بين كل لوحة ولوحة لأن كل لوحة هي عمل منفصل عن اي لوحة اخرى وتفرض شكلها الفني، والنص اساساً هو الذي يحدد هذا الشكل فاللوحات المتشابهة من حيث الموضوع. يمكن ان تتشابه من حيث التنفيذ وليس بالضرورة ان يكون هذا التشابه سيئاً، ويفترض ان نتجاوز الاخطاء التي وقعنا بها في العملين الماضيين. هل هذا يعني انك يمكن ان تتناول الفكرة نفسها في اكثر من حلقة؟ - طبعاً لا، ولكن في حال تناولنا الفكرة نفسها او افكاراً متقاربة ستكون المعالجة بطريقة مختلفة. عمل "عالمكشوف" هل هو مرتبط بنجاح "بقعة ضوء" في جزأيه؟ - لا، ليس مرتبطاً بنجاح "بقعة ضوء"، نحن نحاول ان نكون في افضل حالاتنا ولا ننظر الى الوراء الا حينما تراجع الاخطاء التي كانت في الجزأين السابقين لأنه اذا نظرنا الى نجاحنا السابق في ايجابيته فقط لن ينجح العمل الجديد. وماذا عن مشاركة النجوم في هذا العمل؟ - المشاركة تمت من خلال ثقة الممثلين الحريصين على ادوارهم والذين يختارونها بعناية كبيرة، وكانت ثقتهم كبيرة في النجاح الذي حققه "بقعة ضوء"، فشاركت في هذا العمل اسماء مهمة وبعيدة من هذا النمط في التقديم مثل: جمال سليمان وفايز قزق ومنى واصف وأسعد فضة، وربما لم يكن هناك توقع بأن يشاركوا في هذا النمط من العمل لكنهم نتيجة ثقتهم شاركوا في العمل. وربما هذا الشيء الوحيد الذي استفدت منه من نجاح "بقعة ضوء". هل هذه الثقة منحتك ثقة اكبر في نجاح "عالمكشوف"؟ - اصبح لدي قلق اكبر في محاولة الوصول الى الأفضل. ربما في العمل الاول كانت لدي ثقة أكبر لأنه لم يكن هناك ارضية او شيء اخاف عليه، الآن اصبح الخوف اكبر لأنني ارى ان احافظ على النجاح الذي حققته في "بقعة ضوء" والمواد الموجودة لدينا والتي تنتج العمل وهي مواد جيدة جداً بدءاً من النص الى الممثلين الى الشركة المنتجة وهذا شيء يدعو الى التفاؤل. ومن هنا تكون الثقة اكبر، وفي النهاية كل الاعمال هي اجزاء منفصلة حتى ضمن العمل نفسه: كل لوحة هي جزء وبغض النظر عن الاسم فالذي يحكم على نجاح العمل هو طريقة الاخراج والأداء والتقديم. لماذا اخترت لهذا الجزء اسم "عالمكشوف"؟ - اعتقد ان هذا كان افضل من ان اسميه "البحث عن بقعة ضوء". هل هذا يعني انك تخليت عن "بقعة ضوء"؟ - لا ابداً بل وسعت بقعة الضوء في "عالمكشوف".