خطا "المجلس الأعلى للتعليم" الذي شكل حديثاً أولى خطواته على درب اصلاح العملية التعليمية في قطر وتطويرها، بالإعلان عن برنامج إعداد وتدريب المعلمين للعام الدراسي 2003 2004. وأفاد الدكتور درويش العمادي مدير هيئة التعليم في المجلس أن البرنامج أعد وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها، بالتعاون مع "المركز البريطاني للمعلمين" TPCP وجامعة ساوثهمبتون البريطانية. ونفى أن يكون برنامج تدريب المعلمين الذي ينفذ بخبرات دولية جاء في إطار التعامل مع انعكاسات أحداث 11 أيلول سبتمبر في أميركا. وقال ل"الحياة": "لا علاقة لخططنا بتلك الأحداث"، مشيراً إلى أن خطى قطر في مجال تطوير التعليم بدأت منذ سنوات. يذكر أن "المجلس الأعلى للتعليم" الذي يرأسه ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وتتولى فيه عقيلة أمير قطر الشيخة موزة المسند منصب نائبة الرئيس، أنشئ في عام 2002، ومن أبرز مهماته رسم السياسات التعليمية. ولخص العمادي وجهة نظره إزاء برنامج الإعداد للمعلمين، قائلاً: "نسعى إلى توفير إعداد عالي المستوى للمعلمين في المراحل الدراسية قبل الجامعة، وإذا كان حاضرنا التعليمي أليماً، فالمستقبل سيكون أصعب. لهذا نسعى إلى إعداد الجيل الحالي، في ظل العولمة، والتغيرات في موازين القوى". وخصص مسؤولو برنامج إعداد المعلم حوافز مالية للقطريين والقطريات 4 آلاف ريال شهرياً للمشاركة في البرنامج التدريبي الذي يعد الأول من نوعه في قطر وربما منطقة الخليج، ويشارك فيه خبراء بريطانيون. وسيحصل المشاركون في البرنامج على شهادات من "المركز البريطاني للمعلمين" وجامعة ساوثهمبتون، تؤهلهم للعمل في مدارس قطر. والبرنامج مفتوح لحملة البكالوريوس في كل التخصصات. وسيكون الخريجون "رواداً في حركة الإصلاح التعليمي والتربوي في قطر". واختير شعار جذاب لكسب اهتمام المعنيين بالبرنامج، هو عبارة عن تساؤلات بينها "هل أنت جامعي وتريد تأمين مستقبل مهني واعد والاستفادة من الخبرات الدولية؟ وهل تريد أن تكون مؤثراً في اتخاذ القرار، أو قيادياً وصانعاً للمستقبل"؟ وسيفتح باب الترشيح للمشاركة في البرنامج في ايلول المقبل حتى آب اغسطس 2004.