سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معظم الاسرائيليين يعتبر ان المستوطنات تمس بأمن الدولة العبرية . شارون وموفاز ينتقدان بشدة تصريحات يعالون عن "الانتصار" على الفلسطينيين وإنهاء الانتفاضة
نقلت وسائل الاعلام العبرية عن رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز انتقادهما الشديدين لرئيس أركان الجيش الجنرال موشيه يعالون على تصريحاته الأخيرة عن "الانتصار الاسرائيلي" على الفلسطينيين وان الانتفاضة وصلت الى نهايتها. وتحت عنوان كبير على صدر الصفحة الأولى كتبت "معاريف" امس: "تصريحات عديمة المسؤولية"، مضيفة ان مكتب شارون استهجن أقوال يعالون "غير الواضحة وغير المفيدة"، وان مدير المكتب المحامي دوف فايسغلاس تحادث مع يعالون في هذا الشأن وابلغه هذا الموقف. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع عدم ارتياحه لتصريحات المسؤول العسكري الأول "خصوصاً ان شيئاً لم ينته بعد، فالأوضاع حرجة والاعلان عن انتصار من شأنه ان يعقدها". وتابعت ان موفاز يرى ان الاسابيع المقبلة ستكون مصيرية وان احتمال اندلاع موجة اخرى من العنف في الأشهر القريبة ما زال قائماً "لذا ينبغي علينا ان نلزم الحذر والحيطة". واضافت "معاريف" ان مسؤولين عسكريين كباراً انتقدوا ايضاً أقوال يعالون وقالوا انها تعكس قصر نظر "حتى لو كانت صحيحة فإنه ليس من الحكمة اطلاقها". وانضم عدد من المعلقين في الشؤون العسكرية الى المنتقدين، وكتب عمير ربابورت في "معاريف" ان "التجربة التاريخية تعلمنا ان املاء اتفاق استسلام على العدو لا بد ان يؤدي الى حرب اخرى"، في اشارة الى اقوال يعالون التي جاء فيها ان الفلسطينيين ارغموا على قبول وقف النار بفعل القوة العسكرية المكثفة التي مارسها جيش الاحتلال على قادة فصائلهم اخيراً. استطلاع: لا انتصار اسرائيلياً وخالف معظم الاسرائيليين يعالون رأيه، اذ قال 30 في المئة منهم ان ايا من الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لم يحقق انتصاراً، فيما رأى 33 في المئة ان الانتصار كان من نصيب الفلسطينيين وايد 24 في المئة فقط يعالون في حديثه عن الانتصار الاسرائيلي. ووردت هذه الأرقام في استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" والذي جاء فيه ايضاً ان 63 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون "خريطة الطريق"، لكن 62 في المئة لا يثقون بالتزام الفلسطينيين وقف النار. لكن اللافت في الاستطلاع رؤية 46 في المئة مقابل 33 ان المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة تمس بأمن اسرائيل. واختلفت الأرقام في استطلاع صحيفة "معاريف"، اذ استبعد 52 في المئة ان يؤدي اتفاق وقف النار الى "وقف العنف بين اسرائيل والفلسطينيين"، فيما اعتقد ذلك 38 في المئة، على رغم تأييد 73 في المئة للاتفاق الأمني بين الطرفين و58 في المئة للهدنة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية. وقال نحو 49 في المئة ان وقف العمليات الاستشهادية لن يدوم اكثر من اسبوع 19 في المئة ولا أكثر من شهر 30 في المئة، فيما توقع 19 في المئة ان يستمر نصف عام. وأعلن 68 في المئة دعمهم اقامة الجدار الفاصل عارضه 20 في المئة وقال 49 في المئة انه يجب ان يشمل مستوطنات، بينما قال 39 في المئة انه يجب ان يقام على طول "الخط الأخضر" حدود 1967. واعرب 48 في المئة عن ارتياحهم لأداء شارون كرئيس للحكومة، في مقابل 42 في المئة قالوا انهم غير راضين.