بدأت القوات الأميركية في أفغانستان عملية جديدة لاقتلاع مقاتلي "طالبان" من مناطق وعرة قرب الحدود الباكستانية. وأعلن الجيش الأميركي أمس أن عملية "إنهاء الملاذ" بدأت الأربعاء الماضي في إقليمي باكتيكا وخوست جنوب شرقي كابول. وقال الناطق العسكري الأميركي الكولونيل دوغلاس ليفورغ في مقر قيادة القوات الأميركية في بغرام شمال كابول إن "الغرض من العملية هو منع إعادة ظهور الإرهاب وحرمان مقاتلين يحاربون قوات التحالف من الملاذ ومنع وقوع أي هجمات جديدة ضد المنظمات غير الحكومية وضد قوات التحالف". وأكد أن العملية ستستمر "إلى أن تحقق أهدافها المعلنة". ووقعت دورية أميركية مطلع الأسبوع الجاري في كمين نصبه مسلحون قرب شكين في إقليم باكتيكا من دون سقوط ضحايا .كما شهدت الأسابيع القليلة الماضية موجة من الهجمات استهدفت القوات الحكومية الأفغانية والقوات الدولية ومنظمات غير حكومية وألقيت مسؤوليتها على مقاتلي "طالبان" وحلفائهم ومن بينهم قوات تابعة للقائد الأفغاني قلب الدين حكمتيار الذي توعد بطرد القوات الأجنبية من أفغانستان. وقال ليفورغ إن القوات الأميركية عطلت أول من أمس على عبوة زرعت أسفل جسر جنوب مدينة كرديز في إقليم باكتيا شمال المنطقة التي تغطيها العملية العسكرية الأميركية الجديدة. وأطلق الجيش الأميركي في 18 الشهر الماضي بدعم من القوات الأفغانية الموالية للحكومة في ولايتي ننغارهار وكونار شرق القريبتين من الحدود مع باكستان، عملية واسعة أطلق عليها اسم "الإرادة المشتركة" ل"تعطيل مواقع القوات المعادية للتحالف". من جهة أخرى، اعتقل 15 شخصاً أول من أمس في قندهار جنوب في إطار التحقيق في اغتيال مسؤول ديني في هذه المدينة. واعتقلت أجهزة الأمن الموقوفين في قرية ناكوداك في ضواحي قندهار إثر اغتيال الملا مولوي حمد الله الأربعاء الماضي. وكان الملا حمد الله قريباً من حكومة الرئيس حامد كارزاي، ودان مراراً في خطبه الدعوات إلى الجهاد التي يطلقها المقاتلون المناهضون للحكومة ومناصرو "طالبان". "فرق إعادة الإعمار" من جهة أخرى، تدرس بريطانيا وألمانيا تشكيل "فرق إعادة إعمار إقليمية" في أفغانستان لتضفي زخماً جديداً على فكرة المساعدة العسكرية - الانسانية التي انطلقت فيها الولاياتالمتحدة منذ ستة أشهر سعياً إلى إرساء الاستقرار في هذا البلد الذي اجتاحته الحروب.