وضع بشار زرقان اللمسات الاخيرة على عمله الموسيقي الغنائي الجديد: "ليلة مع أبي حيّان التوحيدي"، استعداداً للمشاركة في فعاليات "مهرجان المدينة" في تونس، خلال تشرين الأول أكتوبر المقبل. وقد اختار المغني السوري الشاب، مجموعة من قصائد صاحب "الإشارات الإلهية"، وأدخلها في مختبره الموسيقي، في تجربة جديدة، يقول عنها انه "مزيج من الايقاعات الغربية والموسيقى الشرقية. ويضيف زرقان الذي سبق وقدّم اسطوانات عدة، تعتمد قصائد المتصوفة، وفضاءات الموروث الشعر العربي القديم: "ان قصائد التوحيدي، أدخلتني في منطقة نغمية وغنائية عميقة الجذور، تتجاوز فيها الآلات الموسيقية الشرقية القديمة مثل الدف والقانون والعود، وآلات الجاز الغربية". وعلى رغم ان الاسطوانة الجديدة، مهداة الى روح التوحيدي، إلا أنها لا تخلو من قصائد لشعراء صوفيين آخرين، أمثال عبد الكريم الجيلي، وهو أحد أهم شعراء المتصوفة، خصوصاً في كتابه "الإنسان الكامل" الذي يحلّق فيه الى فضاءات شعرية رحبة ومرهفة، وهناك فريد الدين العطّار صاحب "منطق الطير" الذي اختار له قصيدة واحدة. من جهة ثانية، سيشارك بشار زرقان في مهرجان "سوق عكاظ" الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان، في شهر آب أغسطس المقبل، بمجموعة من أغانيه القديمة والجديدة، إذ يعكف على تلحين قصائد من محمود درويش والطاهر رياض وآخرين، وبذلك يواصل هذا المغني الشاب تأصيل مشروعه الموسيقي والغنائي، بعيداً عمّا هو سائد من موجات غنائية.