توقعت القوات الأميركية في أفغانستان استهداف جنودها ب"عمليات إرهابية" من جانب حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" بعد "فشل" عملياتهما الأخيرة، في وقت رأى مسؤولون روس وأميركيون أن "الإرهاب" يوحّد البلدين على رغم الخلافات الأخرى بينهما. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي الكولونيل رودني ديفيس في مؤتمر صحافي إن "طالبان" وحلفاءها "يتجنبون مهاجمتنا مباشرةً، بل يفضلون استهدافنا من خلال أعمال إرهابية واغتيالات". وأضاف: "نتوقع أن تحاول القوات المناهضة للتحالف ارتكاب عمليات إرهابية بسبب عدم قدرتها على تحقيق أي نجاحات على أرض المعركة، ونحن بالطبع نستعد لمواجهة هذا الاحتمال". وأكد ديفيس أن نحو ألف جندي من الجيش الأفغاني الجديد يواصلون القيام بعملية عسكرية واسعة في ولاية بكتيا جنوب شرق إلى جانب عسكريين أميركيين وإيطاليين. وأوضح أن مقاتلات أميركية شنت غارات عدة الأربعاء الماضي في ولاية كونار من دون تسجيل إصابات في صفوف القوات المناهضة للتحالف. وكان الجيش الأميركي أعلن أنه تمكن الأسبوع الماضي من قتل نحو 24 عنصراً من "طالبان" في ولاية قندهار بعد كشف كمين لدورية أميركية هناك. من جهة أخرى، أفادت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء أن مسؤولين أميركيين وروساً رفيعي المستوى اتفقوا أثناء اجتماع بينهم في الولاياتالمتحدة على أن تهديد "الإرهاب" يوحّد بين بلديهما على رغم خلافهما حول السياسة الخارجية. وأجرى مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد آرميتاج ونائب وزير الخارجية الروسي فياشيسلاف تروبنيكوف الثلثاء والأربعاء الماضيين محادثات للتحضير للقمة المرتقبة في أيلول سبتمبر المقبل بين الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين في كامب ديفيد بولاية ماريلاند شرق الولاياتالمتحدة. ونقلت الوكالة عن تروبنيكوف أن الجانبين اتفقا على أن التهديد بوقوع هجمات "إرهابية عالمية" يربط بينهما، وعلى التعاون في شكل وثيق لمكافحته. وأضاف أن "تهديد الإرهاب في صلب الحوار الروسي-الأميركي"، مشيراً إلى أن تبادل المعلومات من أهم القضايا التي ناقشها مع آرميتاج. وأكد أن "الجانبين طوّرا جواً من الثقة" إزاء التعامل مع مختلف النزاعات بدءاً من أفغانستان وانتهاء بالبلقان. إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم الجيش الأميركي باميلا هارت أن لجنة من الكونغرس ستزور معتقل غوانتانامو. وصرح النائب الديموقراطي داتش شوبربرغر بأنه ينتظر "بشوق لقاء أولئك الذين يستجوبون ويعتقلون الإرهابيين في سبيل حمايتنا". وأشار في بيان له إلى أن اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء ستزور المعتقل للكشف عن أوضاع المعتقلين وكيفية التعامل معهم، بعدما أفادت تقارير عدة أن نزلاء غوانتانامو يتعرضون لمعاملة سيئة. تجميد عمليات الأممالمتحدة في منطقة باكستانية على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم الأممالمتحدة تعليق عمليات المنظمة الميدانية في شمال غربي باكستان المتاخم للحدود مع أفغانستان بعد تعرض مركبة تابعة للأمم المتحدة لهجوم الأسبوع الماضي. وأوضح الناطق باسم المفوضية العليا للاجئين جاك ريدن أن التعليق جاء بعدما هاجم ثلاثة مسلحين مركبة تابعة لمنظمة الصحة العالمية في ضواحي مدينة بيشاور الأربعاء الماضي، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وأضاف أن الأوضاع الامنية ستراجع غداً وسيبت في أمر استئناف العمليات الميدانية.