أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يقوم بجولة آسيوية استعداده أمس للسماح لهيئة عسكرية اميركية بمحاكمة مواطنين بريطانيين معتقلين في غوانتانامو شرط ان تتطابق احكامها مع المعايير البريطانية. وأوضح في حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية ان خيارين سيتم بحثهما في المحادثات التي ستجرى الاسبوع الجاري بين المدعين العامين البريطانيين والاميركيين، "الأول ان نحاكمهم امام هيئة عسكرية اميركية، لكن علينا في تلك الحالة التأكد من ان اي حكم يتطابق كلياً مع معاييرنا الخاصة ... والخيار الآخر هو اعادة هؤلاء الاشخاص الى بريطانيا" لمحاكمتهم. وكانت الولاياتالمتحدة علقت الجمعة الماضي الاجراءات القانونية ضد بريطانيين واستراليين معتقلين في غوانتانامو في انتظار نتيجة المحادثات القانونية هذا الاسبوع. وعلى رغم المخاوف في بريطانيا من فكرة مثول معتقلي غوانتانامو امام محكمة عسكرية، بدا بلير واثقاً من ان الهيئة العسكرية الاميركية ستكون قادرة على القيام بعملها. وقال انه يشعر ان المعتقلين "سيخضعون لاحكام اعتقد ان اي شخص سيعتبر انها على درجة مقبولة من الصرامة". لكنه اضاف ان تطبيق معايير على المشتبه بهم من مواطني الدول الغربية، تختلف عن تلك التي ستطبق على الآخرين "لن يكون منصفاً". من جهته، قال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس ان استراليين محتجزين في غوانتانامو ربما يواجهان محكمة عسكرية اميركية لعدم امكان محاكمتهما في استراليا. وأضاف ان الولاياتالمتحدة "لن تكون سعيدة" اذا سلمت ديفيد هيكس او ممدوح حبيب، اذ لن يمكن توجيه اتهامات اليهما بموجب القانون الاسترالي الخاص بالارهاب والذي اصبح سارياً بعد اعتقالهما.