توقف الرئيس جورج بوش أمس في أوغندا المحطة الرابعة من جولة أفريقية تشمل خمس دول، في طريقه إلى نيجيريا. وتصدر جدول أعمال اجتماعاته مع الرئيس يويري موسيفيني محادثات في شأن الأيدز والديموقراطية والحرب في الكونغو. وحطت طائرة بوش في مطار عنتيبي قادمة من إحدى القواعد الجوية في جنوب أفريقيا. وكان في استقباله نظيره الأوغندي يويري موسيفيني لإجراء محادثات قبل توجه الرئيس الأميركي إلى العاصمة النيجيرية آبوجا في وقت لاحق. واحتلت "الحرب على الإرهاب" مكاناً بارزاً في محادثات بوش مع رئيس أوغندا التي لها حدود مشتركة مع السودان الذي تمزقه الحرب وكينيا التي كانت مسرحاً لهجومين شنتهما "القاعدة" في السنوات الخمس الماضية. كما ناقش الرئيسان سبل مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة أيدز. ويروج بوش للمبادرة العالمية التي طرحتها إدارته لمكافحة الأيدز والتي خصصت لها واشنطن 16 بليون دولار لمساعدة أكثر الدول إصابة بفيروس ومرض الأيدز على مدار خمس سنوات. وقال ناشطون في أوغندا إنهم يريدون من الرئيس الأميركي علامات على جدية خطته لمحاربة المرض. وشهد الكونغرس أول من أمس انقساماً حول المساعدة الأميركية لمكافحة الأيدز. إذ أقر مجلس النواب خفض المساعدة التي خصصتها الإدارة الأميركية لمكافحة الأيدز في أفريقيا وتبلغ ثلاثة بلايين دولار قبل أن يتبنى مجلس الشيوخ المبلغ الذي اقترحه البيت الأبيض لهذه الخطة. وصوتت لجنة في مجلس النواب على موازنة من بليوني دولار لمكافحة الأيدز أي أقل ببليون مما أجازه مشروع قانون للرئيس جورج بوش ينص على إنفاق 15 بليوناً خلال خمس سنوات. ويأتي هذا الإعلان في وقت غير مناسب للرئيس الأميركي الذي يقوم بجولة في أفريقيا حيث يروج للخطة للإعراب عن "تعاطف" الولاياتالمتحدة وعزمها على مساعدة أفريقيا لمكافحة الأيدز. وبعيد هذا التصويت اعتمد مجلس الشيوخ ب78 صوتاً مقابل 18، مشروع البيت الأبيض من دون تعديل. إلى ذلك، رفضت الشرطة الأوغندية السماح للمعارضة بتنظيم تظاهرة أثناء زيارة بوش للتنديد بما تقول المعارضة إنه "ديكتاتورية" في عهد موسيفيني والذي يخشى البعض من أنه قد يسعى إلى تمديد فترة ولايته إلى ما بعد سنة 2006 الحد الأقصى الذي حدده الدستور لولايته. إلى ذلك، أوقفت الشرطة النيجيرية أمس في كانو، شمال نيجيريا، 26 شخصاً كانوا يحتجون على زيارة بوش المتوقعة. وتجمع مئات الناشطين من المعارضة أمام مقر حاكم ولاية كانو مطالبين بإلغاء الزيارة قبل أن تتدخل الشرطة. وتمكن معظم المتظاهرين من الفرار ولكن الشرطة أوقفت 26 منهم. وأوضح رئيس الشرطة كيران دوداري "أن التظاهرة كانت غير مرخص لها لأنهم لم يطلبوا منا إذناً مسبقاً". وأوقفت الشرطة مصوراً صحافياً لفترة قصيرة وصادرت أجهزة صحافي يعمل في "بي بي سي". وتعتبر المعارضة النيجيرية أن جورج بوش يبارك بزيارته إعادة انتخاب الرئيس أولوسيغون أوباسانجو في التاسع عشر من نيسان أبريل الماضي بعد عملية اقتراع قالت المعارضة والعديد من المراقبين إنه تخللتها عمليات تزوير.