حذر الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون الآلاف من عمال سكك الحديد المضربين أمس، من أن الحكومة ستتخذ موقفاً حازماً من تحركاتهم "غير المشروعة". وقال روه: "لن نتسامح مع أي تحرك غير مشروع وسنطبق القوانين بصرامة"، معتبراً أن مكافحة الحركات الاجتماعية التي تهز كوريا الجنوبية من بين المهمات الأكثر إلحاحاً لحكومته. وكانت الحكومة أمهلت عمال سكك الحديد التابعين لشركة "كوريان ناشيونال ريلرود" حتى ظهر أول من أمس، لوقف إضراب بدأوه في عطلة نهاية الأسبوع. لكن 85 في المئة من العمال، تجاهلوا النداء. وظلت حركة القطارات غير مستقرة أمس، لليوم الثالث على التوالي. وأضاف روه الإصلاحي اليساري المعتدل الذي كان ناشطاً نقابياً في عهد النظام العسكري السابق في كوريا الجنوبية، أن ثقافة المواجهة التي تحكم العلاقات الاجتماعية في البلاد يجب ان تتغير. وقال في ندوة: "علينا إيجاد وضع يكون فيه كل واحد منا رابحًا من المتعهدين إلى العمال، وذلك من خلال مبادئ الثقة والحوار والتعاون". ووضعت الشرطة في حال تأهب في سيول حيث دعا اتحادان لنقابات العمال إلى التظاهر ضد الحكومة قبل سلسلة من الإضرابات خلال الأسبوع الحالي. وتطالب النقابات بخفض ساعات العمل والتخلي عن خصخصة مصرف "شوهونغ" وتجميد إقامة مناطق اقتصادية خاصة حيث تخشى أن تكون شروط العمل سيئة. أما عمال سكك الحديد فيحتجون على مشروع لخصخصة الشبكة التي تواجه ديونا هائلة. منطقة صناعية شمالاً من جهة أخرى، وضع مسؤولون ورجال اعمال من الكوريتين حجر الاساس لمشروع منطقة صناعية في كوريا الشمالية يهدف الى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين الشطرين على رغم الخلاف في شأن البرنامج النووي لبيونغيانغ. وأفادت تقارير اعلامية واردة من كايسونغ في كوريا الشمالية حيث اقيمت المراسم امس، ان اعمال البناء ستبدأ العام المقبل، في مشروع يجمع بين رأس المال والتكنولوجيا من الجنوب والعمالة الرخيصة من الشمال، للمساعدة على احياء اقتصاد الشطر الشمالي.