أدى تحطم طائرة عسكرية في حي سكني قرب بوفاريك 35 كيلومتراً جنوب العاصمة الجزائرية أمس، الى مقتل 14 شخصاً بينهم أربعة من أفراد الطاقم، واصابة ثلاثة آخرين على الاقل. وأفاد مصدر عسكري ان الطائرة وهي من نوع "هيركوليس سي-130" تحطمت في حي بني مرد على مسافة ثلاثة كيلومترات من مدينة البليدة 50 كيلومتراً جنوب العاصمة. وقال شهود ان الطائرة تحطمت بعد قليل من اقلاعها من قاعدة بوفاريك العسكرية. وكانت الطائرة تقوم برحلة تجريبية حين اصيبت بعطل، فحول الطاقم مسارها حتى لا تتحطم فوق الطريق العام الذي يربط العاصمة بالبليدة ويحاذي قاعدة بوفاريك الجوية حيث يتركز قسم كبير من الطيران العسكري الجزائري. وبين القتلى سبعة أطفال وثلاث نساء. وأفادت وكالة الانباء الجزائرية ان اجهزة الدرك والحماية المدنية والامن الوطني "توجهت على الفور الى مكان الحادث لاغاثة الضحايا" الذين نقلوا الى اقرب مراكز طبية. وقال مراسل لوكالة "رويترز" في الموقع ان الطائرة صدمت مبان بعد فترة وجيزة من اقلاعها من قاعدة بوفاريك نحو الساعة 11 صباحاً تقريباً بالتوقيت المحلي. وقال أحد الشهود: "كان سقوط الطائرة أشبه بالزلزال. أظن أن غالبية الضحايا أطفال كانوا يلعبون الكرة قرب المنازل. رأيت ناراً تنبعث من الطائرة قبل سقوطها". وقال احد مسؤولي الانقاذ في مكان الحادث ان بين 15 و17 شخصاً، بينهم أربعة كانوا على متن الطائرة، قتلوا على الفور. وقال المسؤول الذي غطته الاتربة ان الجثث كلها محترقة. ولم يتضح على الفور سبب سقوط الطائرة على البلدة الصغيرة الواقعة الى الجنوب مباشرة من قاعدة بوفاريك التي اقلعت منها. واحترقت خمسة مبان سكنية تماماً. وقال شاهد لوكالة الانباء الجزائرية الرسمية: "سمعنا انفجاراً مدوياً ثم رأينا كتلة ضخمة من اللهب والكثير من الدخان الأسود". وشهدت الجزائر كارثة جوية مماثلة في السادس من آذار مارس الماضي، حين تحطمت طائرة تابعة لشركة الطيران الوطنية عند اقلاعها من مطار تمنغست 1900 كيلومتر جنوب العاصمة، ما أدى الى مقتل 102 شخص، في حين نجا شخص باعجوبة. ونتج ذلك الحادث عن عطل في احد المحركات اشتعلت فيه النيران.