ستحتل الصين قبل نهاية العقد الجاري المركز الثاني، بعد الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للطاقة في العالم، في استهلاك النفط. وتعمل حالياً على بناء مخزون احتياط يصل حجمه الى 100 مليون برميل من الخام سيتم استيراد اكثر من ثلثه من الشرق الاوسط ويكفي الاستهلاك فترة عشرين يوماً تقريباً. وقال مسؤولون امس ان الصين حددت اربعة مواقع على الساحل الشرقي لبناء خزانات لاحتياط نفطي استراتيجي تخطط له منذ فترة طويلة، فيما تتعاون الحكومة والشركات النفطية عن كثب لتعزيز الامن في مجال الطاقة في البلاد. وسيتم خزن الاحتياط النفطي، الذي يجري التخطيط له منذ نحو عقد، في ميناء داليان الشمالي الشرقي وهوانجداو في اقليم شاندونغ الشرقي واوشان ونينجبو في اقليم تشيغيانغ الشرقي في الصين. وقال مسؤولون ان الخزانات ستكفي مئة مليون برميل من الخام في الاماكن المحددة في اواخر السنة المقبلة. وحسب مستوى الطلب الحالي على النفط في الصين فإن الكمية تكفي امدادات نحو عشرين يوماً. وقال مسؤول نفطي كبير في بيكين، مطلع على الخطة: "جري اختيار الاماكن وتحديد الحجم الاجمالي وتجري شركات النفط دراسات الجدوى بما في ذلك المخصصات المالية وكيفية جعل عمليات الخزن مجدية تجارياً". ثاني اكبر مستهلك ومن المتوقع ان يشهد اقتصاد الصين المزدهر زيادة حادة في استهلاك الخام. وتشير بعض التوقعات الى ان الطلب سيتجاوز مستوياته في اليابان قبل نهاية العقد لتصبح البلاد ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولاياتالمتحدة. الا ان الاحتياطيات المحلية تتراجع ما دفع الحكومة لتوفير احتياط استراتيجي لمواجهة اي توقف للامدادات في المستقبل. وتستورد الصين حالياً نصف احتياجاتها من الشرق الاوسط وهو يمثل ثلث الاستهلاك البالغ نحو خمسة ملايين برميل يوميا. وقال مسؤول في بيكين "ان الحكومة ستوفر 70 في المئة من المال اللازم لبناء الخزانات بينما تقدم شركات تابعة للدولة المبلغ الباقي". وتُقدر مصادر الصناعة كلفة بناء الخزان عند 550 يوانا لكل متر مكعب اي ان الكلفة الاجمالية ستصل الى نحو 8.8 بليون يوان 1.06 بليون دولار.