في تاريخ 24/6 تمّ تقديم كتاب النائب جمال قارصلي، الذي قام باخراجه من اجل شرح وجهة نظره، والتعبير عن موقفه في ما سمي في حينه "قضية قارصلي"، وهي المتصلة بتصريحاته الناقدة للممارسات الاسرائىلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. فهو غادر حزب الخضر، وانتمى لحزب الليبراليين الاحرار. وبعد الحملة الضارية ضده، غادر هذا الحزب تحت الضغط الهائل الذي مارسته بعض القوى التي لم يرق لها موقفه وصراحته تجاه بعض القضايا الواضحة والضميرية والتي لا تحتمل النقاش السياسي. وفي بداية العام الماضي خرجت صرخة في المانيا مضمونها: "يا للهول. عربي معادٍ للسامية ينتمي الى حزب الليبراليين الاحرار FDP". واعتبر ذلك حالاً تستحق الاستنكار، أُلبست هالة لتصبح وكأنها فضيحة. و من حينه انطلقت ما سمي في الاعلام الألماني مسألة "قارصلي". وقادت هذه الحال الى أزمة عميقة في حزب الليبراليين الاحرار، جرت كثيراً من المناقشات في حينه. فانقسم الليبراليون الاحرار على انفسهم، وأدت بالراحل يورغن موليمان الى الموت. وميخائيل فريدمان احد مطلقي هذه الحملة، يجلس الآن على كرسي الاتهام في تعاطي المخدرات. وحان الآن الوقت لكشف الحقائق والخلفيات المتعلقة بهذه القضية. ولا بد من ان يقول جمال قارصلي كلمته الفصل في ذلك امانة للتاريخ وللحقيقة. وحاول في كتابه هذا الاجابة عن بعض الاسئلة: ما هي الحقيقة؟ ماذا عرف كل من موليمان وزميله في حزب الليبراليين، غيدو فيسترفله؟ من كانت في يده خيوط اللعبة في هذه الدراما المحزنة؟ ولماذا كان يصعب كشف الحقيقة؟ والكتاب الصادر عن دار تيبرت للنشر Tebbert-Verlag يقع في 292 صفحة، يجيب عن هذه الاسئلة اجابة شافية ومطابقة للحقائق، من وجهة نظر السياسي والانسان جمال قارصلي الذي تجنب، حتى اللحظة، تسمية الأمور باسمائها في شكل قاطع. دوسيلدورف - مكتب المهندس جمال قارصلي النائب المستقل في برلمان شمال الراين ويستفاليا المحرر انتحر يورغن موليمان، نائب رئيس الحزب الليبرالي الألماني ورئيس جمعية الصداقة الألمانية - العربية، على ما يرجح التحقيق، بالقاء نفسه بمظلة طيران لم يفتحها في 12 حزيران يونيو. وكان القضاء الألماني يحقق معه في قضايا تزوير ضريبي ورشاوى في صفقات سلاح. وفريدمان محام ونائب رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا، ويمثل أمام التحقيق القضائي في تهمتي الاتجار بالمخدرات والبغاء غير المباشر.