خفض الحرس الوطني التونسي عمليات البحث التي يقوم بها في البحر عن نحو 200 مهاجر غير شرعي اعتبروا في عداد المفقودين الجمعة قبالة مدينة صفاقس وسط اثر غرق عبارة كانوا على متنها بسبب تراجع فرص العثور عليهم. وأعلن العقيد عادل جرمة من الحرس الوطني التونسي: "لم تعد لدينا فرص كثيرة للعثور على ناجين، وتحاول الوحدات التي لا تزال تعمل انتشال جثث اناس غرقوا". واشارت حصيلة رسمية الجمعة الى 12 قتيلاً و197 مفقوداً و41 ناجياً ولم يحصل عليها تغيير السبت على رغم ان البحرية التونسية والحرس الوطني واصلا عمليات البحث طوال يوم أمس. وافاد عدد من الناجين ان العبارة كانت متهالكة وأن الحمولة كانت زائدة. وقال بعضهم لوكالة "فرانس برس": "اضطررنا لأن نسبح خلال خمس ساعات قبل ان تنتشلنا السفن". واعلن هؤلاء الناجون وهم من مالي وغانا والصومال ومصر والمغرب وتونس، وبينهم اربع نساء، احداهن حامل، انهم انطلقوا من شاطئ زوارا في ليبيا الخميس، بهدف الوصول الى ايطاليا. وغرقت العبارة على بعد 60 ميلاً بحرياً أقل من 100 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة صفاقس التونسية. وقال أبو بكر 28 سنة، من مالي، "دفع كل منا للأشخاص الذين امنوا لنا الرحلة في ليبيا بين 500 إلى 800 دولار".