أعلن أكثر من 80 في المئة من سكان بغداد تأييدهم وجود القوات الاميركية، في هذه المرحلة في العراق، حسبما جاء في أول استطلاع للرأي أجراه "المركز العراقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية"، وأبدى 8،51 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع تأييدهم وجود قوات "التحالف" الاميركي - البريطاني في العراق إلى حين تشكيل حكومة عراقية، في حين أبدى 8،25 في المئة تأييدهم الوجود الى حين قيام سلطة عراقية انتقالية. وأعرب 5.5 في المئة عن تأييدهم بقاء القوات الاميركية في العراق سنتين. وأكد "التحالف" أنه لن يتم تشكيل حكومة عراقية إلا بعد انتخابات من المتوقع اجراؤها خلال سنة أو سنتين، في حين سيتم تشكيل إدارة انتقالية منتصف تموز يوليو. وأعرب 2،17 في المئة عن أملهم برحيل القوات الأميركية. وقال مدير المركز أحمد كساب: "يمكن تفسير الرغبة بوجود قوات التحالف بالفراغ السياسي الموجود في العراق. والدليل على ذلك ان 85 في المئة أكدوا أن الأحزاب السياسية التي ازداد عددها في الفترة الأخيرة لا تعبر عن آراء وتطلعات الشعب". وبالنسبة الى إعادة الإعمار، أشار الاستطلاع الى ان "94 في المئة من سكان بغداد يعتبرون أن الاميركيين فشلوا تماماً في هذا المضمار، و5 في المئة يرون ان اداءهم متوسط، و1 في المئة يرون ان الاميركيين جيدون في هذا الموضوع". في المجال الأمني، وهو الهم الأساسي للعراقيين، "يعتبر 73 في المئة ان الأميركيين لم ينجحوا في ارساء الأمن، و24 في المئة ان اداءهم لم يصل الى درجة متوسطة، و2،2 في المئة راضون عن هذا الموضوع". وأبدى 54 في المئة رضاهم عن حل الأجهزة الأمنية. وقال مدير المركز انه "يمكن تفسير هذا الأمر بالممارسات التي كانت تقوم بها الأجهزة الأمنية" خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين. وأجري الاستطلاع في بغداد بين 8 و10 حزيران يونيو، بهامش خطأ يبلغ 5 في المئة، وشمل عينة من 1100 شخص بينهم 68 في المئة من الذين تبلغ أعمارهم أقل من 40 عاماً، وغالبيتهم من الرجال 83 في المئة مقابل 16 في المئة من النساء. وقال كساب إن "الفئة العمرية التي تم اختيارها تعبر عن المجتمع العراقي الذي هو مجتمع شاب. أما أن يكون الاستطلاع شمل غالبية من الرجال، فهذا يعود الى ان الاستمارات سلمت الى أرباب العائلات".