عبرت غالبية ساحقة من المواطنين العراقيين عن رغبتها في اجراء انتخابات عامة بإشراف الأممالمتحدة لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية الانتقالية التي سيطلق عليها "المجلس الوطني"، وهي برلمان سيعهد اليه انتخاب حكومة تحظى باعتراف دولي وتسلم اليها السيادة في العراق. وجاء في استطلاع للرأي أجرته "الحركة الوطنية العراقية" وهو تنظيم يطالب بانسحاب القوات الأميركية، ان 84.2 في المئة من العراقيين يرغبون في انتخاب ممثليهم في البرلمان الموقت الجديد. كما عبر 21.1 في المئة فقط عن شعورهم بحدوث تغير إيجابي في العراق بعد سقوط بغداد في التاسع من نيسان أبريل الماضي، في حين قال 76.8 في المئة أنهم لم يشعروا بأي تغير حقيقي. وأبدى 85.3 في المئة من العراقيين الذين تم استجوابهم تأييدهم لنقل السيادة إلى الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن، في حين قال 79.7 في المئة إنهم غير مقتنيون بمجلس الحكم الانتقالي والطريقة التي جرى تشكيله بها. واعتبر 74.8 في المئة أنهم يفضلون أن يجري توسيع مجلس الحكم ليشمل عناصر أخرى، مقابل 21.1 في المئة أبدوا ترحيبهم ببقائه على وضعه الحالي. وقال 82 في المئة إنهم يؤيدون تشكيل وزارة تكنوقراط مستقلة غير منتمية إلى أي حزب أو طائفة، مقابل 10.4 في المئة يوافقون على الحكومة الحالية. وكذلك أبدى 87.1 في المئة تأييدهم لتسليم الأممالمتحدة مسؤولة الإشراف على انتخاب الجمعية التأسيسية الانتقالية، في حين قال 10.8 في المئة انهم يعارضون أي دور للأمم المتحدة في هذا السبيل. وشمل الاستطلاع عينة عشوائية ضمت 900 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف المناطق. وكان اللافت في الاستطلاع أن 32.6 في المئة من العراقيين أبدوا معرفتهم بما تنص عليه الفيديرالية، مقابل 63.3 في المئة أبدوا جهلهم بمضمونها. كذلك تكررت النسبتان في ما يخص تأييد الفيديرالية التي حظيت بنسبة 32.6 في المئة مقابل 63.3 في المئة أيدوا اللامركزية.