أعلن مسؤول في الزمرة العسكرية الحاكمة في ميانمار بورما سابقاً امس، ان الاقامة الجبرية فرضت على قادة "الرابطة الوطنية للديموقراطية" الحزب الرئيسي للمعارضة الذي تتزعمه اونغ سان سوتشي، مؤكداً ان كل مقار هذا الحزب في البلاد اغلقت. وقال المصدر نفسه ان الاقامة الجبرية فرضت على سبعة من اعضاء اللجنة التنفيذية المركزية للهيئة القيادية للرابطة في رانغون. وجاءت تلك الاجراءات غداة الاعلان عن فرض السلطات المحلية في شمال البلاد "الحماية الموقتة" على الامينة العامة للرابطة اونغ سان سوتشي. وكانت مواجهات عنيفة دارت بين مؤيدي سوتشي وعناصر موالية للحكم العسكري، خلال جولة لعدد من مسؤولي الحزب المعارض في شمال البلاد يوم الجمعة الماضي، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى. وأوضح المصدر العسكري ان اجراء الحماية فرض ايضاً على نائب رئيس الرابطة تين او، مؤكداً ان كل مقار الحزب في بورما اغلقت. وكانت الرابطة الوطنية للديموقراطية التي تعرضت الى حملة قمع شرسة في التسعينات بعد فوزها بغالبية كبيرة في انتخابات لم تعترف السلطة العسكرية بنتائجها، تمكنت من اعادة فتح مقارها تدريجاً بعد رفع الاقامة الجبرية التي فرضت على سوتشي في اطار انفراج سياسي طفيف. وكان مصير سوتشي مجهولاً امس. وقالت مصادر مطلعة انها معتقلة في شمال البلاد ومنعت من اجراء اي اتصال لكنها قد تنقل بسرعة الى رانغون.