هدم الجيش الاسرائيلي صباح امس موقعاً للامن الوطني الفلسطيني ومبنى للجمارك الفلسطينية قرب معبر "ايريز" شمال قطاع غزة. وابقت قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلاقها المحكم للاراضي الفلسطينية، بعكس ادعائها انها خففته. قال مصدر امني فلسطيني ان الجرافات الاسرائيلية هدمت فجر امس موقعا لقوات الامن الوطني الفلسطيني عند مدخل بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة كما هدمت مبنى الجمارك الفلسطينية في المنطقة القريبة من معبر "ايريز" الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل. واضاف ان الجيش الاسرائيلي "ما زال يحتل اجزاء من بلدة بيت حانون ويغلق جميع مداخلها ويفرض الحصار عليها منذ حوالي ثلاثة اسابيع حيث يقوم بتجريف للاراضي الزراعية يوميا ويدمر مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية ومزارع البرتقال". واوضح ان الجيش الاسرائيلي سمح امس لنحو 4500 عامل فقط من قطاع غزة بالتوجه الى العمل داخل اسرائيل من الذين تزيد اعمارهم عن 28 عاما من اصل اكثر من احد عشر الف عامل كان سمح لهم بالتوجه الى اسرائيل في ايار مايو الماضي قبل ان تعيد اسرائيل فرض الحصار والاغلاق الكامل على القطاع. وكان ناطق عسكري اعلن ان الجيش الاسرائيلي خفف ليل السبت - الاحد الاغلاق المفروض على الاراضي الفلسطينية. وقال ان "الاغلاق التام سيرفع ابتداء من منتصف الليل 00،21 ت غ". لكن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال امس ان اسرائيل لم تخفف الاغلاق العسكري الاسرائيلي كما زعمت عن المناطق الفلسطينية وانها لا تعمل بجدية لتنفيذ خريطة الطريق. وقال ابو ردينة: "الحديث عن التسهيلات غير صحيح وغير دقيق وغير كاف. لا بد من رفع الاغلاق وتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي". وتابع ان تطبيق "خريطة الطريق" يتطلب جدية في التعامل وسرعة في التنفيذ. وقالت اسرائيل انها خففت امس من الاغلاق العسكري الذي تفرضه على الضفة الغربية وقطاع غزة قبل اجتماع قمة يجمعها بالفلسطينيين والرئيس الاميركي جورج بوش. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم: "تلك بالتأكيد خطوات تستهدف خلق مناخ جديد"، مشيرا الى منح تصريحات العمل ورفع بعض القيود عن الصيادين في غزة وخطط لاطلاق نحو مئة سجين فلسطيني. وصرح بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي بان السجناء الذين سيفرج عنهم "قدامى واولئك الذين كانوا على وشك الخروج وبينهم من يعاني من امراض مزمنة". واعلنت اسرائيل الجمعة تدابير لتخفيف الاغلاق في اعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس، يمهد لقمة مع الرئيس الاميركي جورج بوش بعد غد الاربعاء في الاردن. وجاء في بيان رسمي ان شارون اعلن بشكل خاص "رفع الاغلاق" التام، بحيث يسمح ل25 الف عامل فلسطيني بالعمل في اسرائيل.