قالت مصادر في وزارة المال والتخصيص المغربية، أمس الأحد، ان الحكومة تجري مفاوضات مع مجموعة "فيفاندي يونفيرسال" الفرنسية لبيعها حصة 16 في المئة من رأس مال "شركة اتصالات المغرب" المملوكة بنسبة 35 في المئة الى المجموعة الفرنسية. وأشارت الى ان المغرب "ملتزم بيع هذه الحصص الى المجموعة الفرنسية وفق اتفاق سابق، وليس هناك أي تعديل في الخطة". وأضافت انه سيتم الاعلان عن الصفقة قبل حلول فصل الخريف لتمكين "فيفاندي" من السيطرة على نسبة 51 في المئة من مجموع أسهم "اتصالات المغرب"، التي سيتم عرض 20 في المئة من أسهمها في بورصة الدار البيضاء وبورصات اوروبية اخرى لم يتم تحديدها. وكانت مصادر وزارة المال ترد على معلومات صحافية أشارت الى إمكان تأجيل تخصيص جزء من "اتصالات المغرب" الى السنة المقبلة، بعد نجاح عملية تخصيص "شركة التبغ" التي درّت على الخزينة مبالغ تجاوزت 1.5 بليون دولار، لفائدة مجموعة "التاديس" الاسبانية - الفرنسية. وأكد وزير المال، فتح الله ولعلو، انه ليس هناك أي علاقة بين تخصيص "شركة التبغ" واستمرار تخصيص "اتصالات المغرب"، لافتاً الى انه "ليس من الوارد تأجيل مواعيد الاستحقاقات والالتزامات مع جهات خارجية راغبة في توسيع استثماراتها في المغرب". وتشير المصادر الى ان "فيفاندي" ستقترح نحو بليون دولار لتملّك نسبة 16 في المئة في "اتصالات المغرب"، الأمر الذي قد يجعل برنامج التخصيص يحقّق السنة الجارية ضعفي الموارد المتوقعة 2.5 بليون دولار، من دون احتساب عائدات بيع 36 في المئة من أصول شركة "صوماكا" لصناعة السيارات في الدار البيضاء. وكان رئيس "فيفاندي يونفيرسال"، جان ريني فورتو، زار المغرب مطلع السنة الجارية، وأعرب عن رغبة مجموعته في حيازة 16 في المئة إضافية في "اتصالات المغرب".