تبحث إدارة فريق النصر السعودي لكرة القدم عن مخرج ملائم "ينتشلها" من عثرة خسارتها صفقة ضم قائد المنتخب عبدالله الواكد الذي ظفر به اتحاد جدة. ويبقى عزاء النصراويين أن إدارتهم كانت السبّاقة إلى فتح جبهة المفاوضات مع الواكد حينما كان يلعب في صفوف الأهلي، وبواسطة عضو الشرف طلال الرشيد، بيدَ أن تطلعاتهم اصطدمت بعدم توافر الأموال ورفض الأعضاء دعم الصفقة. وفشل لمّ شمل أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف الأسبوع الماضي، والذي عوّل عليه عشاق "الأصفر" كثيراً لإنهاء معاناة ناديهم مع الألقاب لا سيما بعدما تواصل خروجه من البطولات والمسابقات بخفي حنين. وتسببت الأزمة المالية المتفاقمة في تقديم اللاعب البوليفي خوليو سيزار شكوى إلى الاتحاد الدولي بسبب عدم تسلمه مستحقاته المالية ومقدارها 66 ألف دولار، كما أن الثنائي الأنغولي روك بوسكاب والإكوادوري كارلوس تينوريو أعرب عن استيائه قبل مغادرته بسبب الحسومات المالية التي طاولته مع بقية أعضاء الجهاز الفني. ورأى المراقبون أن الفريق بات الأقل حظاً في استقطاب لاعبين مميزين في ضوء الصعوبات المالية، وبناء عليه فإن انتقال لاعب وسط القادسية الدولي سعود كريري إلى صفوفه أضحى من نسيج الخيال... وتنتظر النصر استحقاقات كثيرة في مقدمها مشاركته في بطولة الصداقة الدولية السابعة التي ينظمها الأهلي خلال آب أغسطس المقبل في مدينة أبها، لكن مشكلة إنهاء عقود الثلاثي الأجنبي تقضّ مضاجع الإدارة والجمهور لا سيما أن تينيوريو تلقى عروضاً خارجية عدة، خصوصاً من أندية إماراتية. وفي وقت يتطلع الجميع إلى استعادة البريق والبروز واعتلاء منصات التتويج، فإن الأحلام والأماني تصطدم بالواقع الصعب، وحتى الآن لم تحسم هوية المدرب العتيد الذي سيتولى مقدرات الإعداد، لا سيما أن النصراويين منقسمون حول الأرجنتيني دانيال آساد إذ ترغب الإدارة في منحه فرصة أخيرة تكون محطتها بطولة الصداقة، بينما يؤكد مقربون وأعضاء شرف على ضرورة تغييره بعدما فشل في استغلال الفرص الكثيرة التي منحت له. وتبدو أسهم اللاعب الدولي السابق محيسن الجمعان مرتفعة لتولي منصب مدير الفريق الأول، في ضوء ما اقترحه المرشح للإشراف على كرة القدم النصراوية طلال الرشيد خلفاً لعساف العساف. ومن الأسماء المقترحة لتعزيز صفوف التشكيلة النصراوية الليبي طارق التائب الذي تألق أخيراً مع الترجي التونسي في بطولة الأندية العربية التي استضافتها جدة، ورشحه مناصرون كثر من خلال موقع النادي على شبكة الأنترنت ليخلف سيزار.
