تعدى نطاق التنافس بين الهلال والاتحاد أسوار الملاعب إلى خارجه، لا سيما أن الناديين السعوديين استحوذا على الأضواء أخيراً من خلال تنافسهما على استقطاب اللاعبين المحليين، وكانت البداية عندما نجح رئيس "العميد" منصور البلوي في خطف لاعب وسط الهلال خميس العويران قبل عامين، ما أثار حفيظة الهلاليين وهددوا برد الدَين... لكن مساعي "الفوز" بمحمد نور وصالح الصقري لم يكتب لها النجاح. ويتهم الهلاليون البلوي بأنه يسعى إلى "تدمير" فريقهم وفق ما أسرّ به للمقربين منه وذلك على رغم نفيه لهذه "الإشاعات جملة وتفصيلاً". لكن أنصار "الزعيم" يؤكدون أنه فاوض لاعب الوسط نواف التمياط والظهير أحمد الدوخي والمهاجم عبدالله الجمعان، إلا أن مساعي أعضاء شرف الهلال وَأَدَت المحاولات الاتحادية في مهدها. وأعاد الهلاليون الكرة من جديد بعدما علموا بسعي الاتحاد إلى استقطاب لاعبَي القادسية سعود كريري وسعيد الودعاني، إذ دخلوا على خط الاتصالات وفقاً لرئيس النادي جاسم الياقوت. وتشير الدلائل إلى أن الاتحاد سيكسب الجولة من جديد بسبب العرض المغري الذي قدمه والبالغ 20 مليون ريال، منها 15 مليوناً نقداً والبقية بدلات للمدرب في الموسم المقبل ولاعب أجنبي تختاره الإدارة "القدساوية"... وزاد موقف الهلال صعوبة بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها. وتنتظر الفريقان مباراة أخرى في مجال التنافس بينهما، في ضوء إعلان البلوي إقامة مهرجان اعتزال المدافع الدولي السابق أحمد جميل، بمشاركة قطبي الكرة الإيطالية يوفنتوس وميلان... ورد الهلاليون أن مهرجان اعتزال قائدهم يوسف الثنيان لن يكون مثيلاً له. وأوضح عضو الشرف الأمير نواف بن محمد "مثلما حطم حفل اعتزال المدافع صالح النعيمة الرقم القياسي في عدد الحضور، فسيكون حفل اعتزال الثنيان لا مثيل له وسيسجل رقماً قياساً جديداً". ويمثل اللاعبان ثقلاً كبيراً في تاريخ الناديين، إذ ينظر الهلاليون إلى الثنيان على أنه أمهر من وطأت قدماه الملاعب المحلية، ويصنف الاتحاديون جميل على أنه أبرز لاعبي النادي على مدى مسيرته. على صعيد آخر، طالب المشرف العام على فريق النصر عساف العساف ب"تسريح" عدد من أعضاء الشرف لعدم إيفائهم بالتزماتهم المالية تجاده النادي. وجاء ذلك رداً على عضو الشرف طلال الرشيد الذي اقترح الاستغناء عن 40 في المئة من أفراد التشكيلة بعد خسارتها أمام الاتحاد. وكشف أن عدم تجديد عقد الإكوادوري كارلوس تينوريو والأنغولي روك بوسكاب يعود إلى نصيحة الرشيد نفسه.