قام ثلاثة رؤساء أفارقة بزيارة لزيمبابوي أمس، أجروا خلالها محادثات مع الرئيس روبرت موغابي وزعيم حزب المعارضة الرئيسي مورغان تسفانغيري في محاولة للمساعدة في حل الأزمة السياسية في البلاد، وسط تكهنات باحتمال تنحي موغابي عن الرئاسة بعد 23 عاماً من وجوده في السلطة. ويتوقع أن يقوم الرؤساء الثلاثة وهم الجنوب الأفريقي ثابو مبيكي والنيجيري أولسيغون أوباسنجو والملاوي باكيلي مولوزي بالمساعدة في تسهيل المحادثات بين موغابي وتسفانغيري الزعيمين السياسيين الرئيسيين في زيمبابوي. وقال موغابي إنه لن يجري محادثات مع زعيم المعارضة إلا إذا اعترف الأخير به كرئيس منتخب للبلاد. واستبعد تسفانغيري الذي يحاكم بتهمة محاولة اغتيال موغابي الاعتراف بشرعية الأخير كرئيس، وبأي شروط مسبقة للمحادثات. وأشار محللون سياسيون في جنوب أفريقيا إلى أن احتمال أن يبحث الرؤساء الأفارقة في تلميحات موغابي 79 عاماً إلى استعداده للتنحي، في وقت تحاول بلاده مواجهة أسوأ أزمة منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980.