بدأ الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي أمس وساطة جديدة بين رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وغريمه زعيم المعارضة مورغان تسفانغيراي في محاولة لإنقاذ اتفاق تقاسم السلطة الذي وقع بين الطرفين الشهر الماضي. وكان مبيكي ذاته توسط قبل نحو أربعة أسابيع في الاتفاق الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء شهور من الاضطراب السياسي وإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. غير أن تسفانغيراي هدد بالانسحاب من الاتفاق بعد تصريحات لموغابي نهاية الأسبوع الماضي قال فيها إنه سيوزع وزارات الدفاع والداخلية والمالية على منتسبي حزبه. وبموجب اتفاق تقاسم السلطة سيشغل الحزب الحاكم 15 مقعدا بالحكومة بينما تحصل حركة التغيير الديمقراطي بزعامة تسفانغيراي على 13 مقعدا، وسيشغل فصيل منشق عن الحركة يقوده آرثر موتمبارا ثلاثة مقاعد، مما يمنح المعارضة مجتمعةً الأغلبية. وطلبت المعارضة من مبيكي إيجاد حل للخروج من هذا المأزق متهمة موغابي بالخروج عن روح الاتفاق بإعطاء نفسه سلطة التحكم في الجيش والشرطة. وفي وقت سابق اليوم التقى لوقت قصير مفاوضون من حزب موغابي نظراءهم من حزب حركة التغيير وذلك قبل لقاء قادتهما مع مبيكي. ويشارك موتمبارا بدوره في المحادثات. يُشار إلى أن زيمبابوي تعاني من أعلى معدل للتضخم بالعالم, كما تعاني البلاد من نقص مزمن في إمدادات الغذاء والعملات الأجنبية ومن انهيار في البنية التحتية.