وجّه ثلاثون طفلاً يمنياً رسالة باسم اطفال اليمن الى الأحزاب السياسية طالبوها فيها بإدراج همومهم وقضاياهم ضمن برامجها السياسية. وعبّر الأطفال عن تضامنهم مع اطفال العراق وفلسطين العاجزين عن حماية انفسهم باعتبارهم طليعة ضحايا الحرب اينما كانوا. وكان نحو ثلاثين طفلاً موهوباً في مجال الرسم التحقوا بورشة تدريبية اقامتها مؤسسة "ابحار" للإبداع والطفولة. وتضمن برنامجها توعية حقوقية وبيئية للأطفال عبر الفن وتوجت بإقامة معرض رسوم للأطفال المشاركين تحت عنوان "الأطفال يشكلون الغد". ودعت السيدة وهيبة فارع وزيرة الدولة لحقوق الإنسان لدى افتتاحها المعرض الى "تفعيل القوانين والتشريعات والاتفاقات الدولية التي كفلت للطفل حق التعليم والحياة والتعبير". وأكدت السيدة مها صلاح رئيس المؤسسة ان الهدف من هذه التظاهرة الفنية التي ابدعتها الأنامل الصغيرة إرسال رسالة في هذا التوقيت المهم من الصغار الى كل الأحزاب السياسية في اليمن مطالبة بإدراج هموم الطفل وقضاياه في برامج هذه الأحزاب والسعي الى الاهتمام بحقوق الطفل واحترامه. اصحاب الأنامل الصغيرة يحسون ويتأثرون بما حولهم كغيرهم، إلا انهم يرغبون في توفير ما يتعلق بعالمهم الصغير. رنا الأرياني 6 سنوات رسمت لوحة فيها اطفال يلعبون في حديقة وتعبر عن حق الطفل في اللعب، وصديقتها افراح سليمان 5 سنوات رسمت معلمة وحولها فتيات صغيرات جالسات على الأرض يتعلمن. وكانت البيئة حاضرة في معظم الرسوم، ففرح فهد 5 سنوات رسمت سيارة والدخان ينبعث منها بكثافة دليلاً الى تلوث الجو، وهناك طائر يسقط من الجو متأثراً بهذه الأدخنة كما ان هناك شجرة تبكي بغزارة وتندب حظها. حازم علي مقبل 10 سنوات رسم بيوتاً فلسطينية تحترق وطفلاً يسقط من احد هذه البيوت وإلى جانبها دبابات اسرائيلية تتجول في الشارع وتطلق النيران وحولها عدد من الأطفال مرميون على الأرض، ورسم اخوه عدنان لوحة اقرب الى الأولى تحكي فظائع الاحتلال من وجهة نظر الصغار. ورسمت احلام الشوافي 13 سنة خارطة الدول العربية وفيها حمامة ميتة والدم ينزف منها وقد نبت غصن اخضر يعبر عن الحرية والدماء تسقي هذا الغصن. وجاءت لوحة براء أحمد سنان 5 سنوات لتعبر عن حال العالم خلال الحرب على العراق فرسمت نعامة رأسها على شكل دائرة مقسمة الى مربعات صغيرة تدل الى الكرة الأرضية وهي تحاول دفن رأسها في التراب وسمت لوحتها "الحرب على العراق".