اغلقت الشرطة الكمبودية مدرسة اسلامية قرب العاصمة أمس في اطار حملة ضد الناشطين المسلمين الأجانب قبل زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي كولن باول لبنوم بنه في 18 حزيران يونيو المقبل للمشاركة في قمة امنية اقليمية. ويأتي اغلاق "معهد ام القرى" وقرار طرد 82 مدرساً من المسلمين الأجانب بعد الاشتباه في ان ثمة صلات بين مصري واثنين من التايلانديين العاملين في المدرسة وبين الجماعة الاسلامية في جنوب شرقي آسيا. وصرح مسؤول حكومي بأن الثلاثة كانوا يخططون لتنفيذ هجمات في كمبوديا. وأعلنت تايلاند في الوقت نفسه انها تراقب عن كثب تحركات مجموعة صغيرة من الناشطين المسلمين المحليين الذين يشتبه بأن لهم علاقات مع شبكات دولية. وهي المرة الأولى تعترف بانكوك علانية بوجود متشددين اسلاميين محليين. وقال رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا للصحافيين في بانكوك "اننا نتعقب اولئك الذين لهم صلات مع جماعات ارهابية دولية، لكن هناك القليل منهم فقط وهم غير ناشطين حتى الآن". واضاف ان احتمال وجود عدد من المتشددين الذين تدربوا في الخارج ولهم صلات بشبكات دولية امر وارد لدى الدول التي يعيش على اراضيها سكان مسلمون كتايلاند، حيث يوجد نحو ستة ملايين مسلم من أصل سكانها البالغ عددهم 60 مليوناً. وتتهم الولاياتالمتحدة وبعض الدول الآسيوية "الجماعة الاسلامية" بإقامة صلات بتنظيم "القاعدة". وبناء على اوامر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين باغلاق المدرسة الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً شرق بنوم بنه تحركت الشرطة لطرد 500 طالب من ابناء عرقية تشام المسلمة الكمبودية. وخرج التلاميذ من المدرسة وهم لا يدرون ماذا حدث بالضبط. وفتش رجال الشرطة وبعضهم مسلح ببنادق "كلاشنيكوف" حقائب التلاميذ التي كانت تحوي ملابس ومصاحف وكتباً بالانكليزية. وأعلنت وزارة الداخلية انها منحت 82 مدرساً من اليمن وتايلاند والسودان ومصر كانوا يعملون في المعهد مهلة حتى السبت المقبل لمغادرة البلاد. وقال هون سين ان الحملة ضد المسلمين المشتبه فيهم جاءت بناء على عمليات استخبارات بالتعاون مع الولاياتالمتحدة التي تشعر بالقلق من تزايد نشاط المدارس الاسلامية في كمبوديا والتي يأتي تمويل معظمها من دول الشرق الأوسط. وأوضح في كلمة عبر الاذاعة: "بناء على تحقيقات بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وجدنا ان هناك شبكة من الارهابيين مختبئون في كمبوديا". وذكر مصدر في وزارة الداخلية: "نواصل التحقيقات والتعاون مع الولاياتالمتحدة لتعقب الآخرين المشتبه فيهم". انفجار في جامعة تايلاندية من جهة أخرى، قال شهود عيان ان طرداً ملغوماً انفجر في جامعة في العاصمة التايلاندية أمس اسفر عن اصابة اثنين. وأوضح الاستاذ في جامعة تاماسات بوتشانا توبكايو ان الطرد انفجر فيما كان حارس بكلية الصحافة يحاول فتحه، فأصيب مع زميلة كانت تقف الى جواره. وكان الطرد موجهاً الى مطبعة الجامعة، لكنه ارسل الى كلية الصحافة بعدما تبين انه لا يوجد احد في المطبعة يحمل اسم المرسل اليه.