أعلنت الحكومة الاميركية امس ان الانخفاض الحاد في اسعار الطاقة ساعد في خفض أسعار المستهلكين في نيسان ابريل الماضي، لكن الاسعار استقرت عند استبعاد تكاليف الطاقة المتقلبة. ومن المحتمل ان يثير هذا التقرير قلقاً من حدوث انكماش في أسعار المستهلكين. وأعلنت وزارة العمل ان مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يعد اكثر مقاييس التضخم في الولاياتالمتحدة انتشاراً، انخفض بنسبة 0.3 في المئة الشهر الماضي. لكن المؤشر الاساسي الذي لا تدخل في حسابه أسعار المواد الغذائية والطاقة لتقلبها استقر من دون تغيير للشهر الثاني على التوالي. وكان الاقتصاديون توقعوا في استطلاع للرأي اجرته "رويترز" انخفاض المؤشر بنسبة 0.1 في المئة وارتفاع المؤشر الاساسي بنسبة 0.2 في المئة. وهذه هي المرة الاولى منذ أواخر عام 1982 التي لا يسجل فيها المؤشر الاساسي ارتفاعاً في شهرين متتاليين. وتباطأ معدل التضخم الاساسي بشدة منذ بداية السنة الجارية، ولم يزد سوى بمعدل سنوي 0.6 في المئة بعد ارتفاعه بنسبة 1.9 في المئة العام الماضي. وفي ال12 شهراً التي انتهت في نيسان سجل المؤشر الاساسي ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المئة فقط وهي أصغر زيادة على مدى 12 شهراً منذ آذار مارس عام 1966. وحذر مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الاميركي بعد اجتماع الاسبوع الماضي من احتمال حدوث انخفاض كبير في التضخم. وقال محللون إن أي هبوط كبير في التضخم سيزيد على الارجح احتمالات خفض أسعار الفائدة من جديد للحيلولة دون انخفاض الاسعار لفترة طويلة. وانخفضت اسعار الطاقة في نيسان بنسبة 4.6 في المئة بعد ارتفاعها بشدة ثلاثة شهور متتالية لتسجل بذلك أكبر انخفاض منذ تشرين الثاني نوفمبر عام 2001. وتراجع سعر البنزين بنسبة 8.3 في المئة وتكاليف زيت الوقود 14.9 في المئة في أكبر هبوط منذ شباط فبراير 1990. وقال مراسل "الحياة" في نيويورك محمد خالد "ان موجة من التفاؤل ظهرت في اسواق المال الاميركية يصعب تلمسها مباشرة في البيانات الاقتصادية". راجع ص14