سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشية وصول باول الى العاصمة السعودية وبعد 5 ايام على اكتشاف خلية ارهابية ومخزن اسلحة ... مسلحون يقتحمون مجمعي الحمراء وفينيل ويتبادلون النار مع الحراس تفجير سيارات مفخخة في مجمعات سكنية أميركية وغربية في الرياض
هزت أربعة انفجارات ليل أمس أحياء الرياض واستهدفت مجمعات سكنية يقطنها أميركيون ورعايا غربيون، عشية وصول وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى العاصمة السعودية، المحطة الأخيرة في جولته الشرق الأوسطية. وصرح ناطق باسم وزارة الداخلية السعودية، في تصريح نشرته وكالة الانباء السعودية "واس" بأن "التحقيق في هذه الانفجارات جار وستعلن تفاصيلها عندما يكتمل التحقيق". ولم تقدم الوزارة حصيلة عن عدد من الضحايا، لكن شهوداً تحدثوا عن عدد كبير من الجرحى. وروى شهود أن مسلحين يستقلون سيارة "ليموزين" اقتحموا المدخل الرئيسي لمجمع "الحمراء" الواقع في حي غرناطة، شرق العاصمة على طريق المطار، بعدما تبادلوا إطلاق النار مع الحراس ثم فجروا السيارة في الباحة الداخلية. وتحطم زجاج الشقق والمنازل في المجمع والأحياء المحيطة، واندلع حريق كبير غطى دخانه المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف التي نقلت عدداً كبيراً من المصابين. ولم يعرف حجم الضحايا. وضربت قوى الأمن طوقاً حول المكان. وتلا ذلك دوي ثلاثة انفجارات في مجمع شركة "فينيل" الأميركية التي تقدم خدمات استشارية إلى قوات الحرس الوطني السعودي. وهو مجمع سكني وإداري يقع في حي الجنادرية شرق استاد الملك فهد بن عبد العزيز. وأشارت أنباء إلى أن الانفجارات نجمت عن سيارات مفخخة داخل المجمع. في واشنطن، أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية اف ب عن اعتقاده بأن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت امام ثلاثة مجمعات سكنية يقطنها اميركيون وغربيون آخرون. وقال ان أي مسؤول اميركي لا يقطن على ما يبدو المجمع السكني فينيل في الرياض الذي تعرض مساء الاثنين لعدد من الانفجارات. واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف عن هويته، نقلا عن المعلومات الاولية التي اصدرتها السفارة الاميركية في الرياض: "حسب علمنا، ليس ثمة مسؤولون اميركيون يقطنون المجمع السكني". ولم يوضح المسؤول هل أدت هذه الانفجارات الى ادخال تعديلات على برنامج زيارة الوزير باول الذي يصل إلى الرياض اليوم الثلثاء. ويذكر أن الخارجية الاميركية وجهت مطلع الشهر الجاري تحذيراً للمواطنين الاميركيين نصحتهم فيه بعدم القيام برحلات غير ضرورية الى السعودية. وصدر التحذير بعد ساعات على تعرض مواطن اميركي يعمل في قاعدة بحرية سعودية لهجوم. وكانت السفارة الأميركية في الرياض أصدرت في 30 نيسان ابريل بيانا اكدت فيه "انها حصلت على معلومات افادت ان مجموعات ارهابية قد وصلت على ما يبدو الى المرحلة الاخيرة من التخطيط لهجوم على مصالح اميركية في المملكة". واضافت ان الاهداف المحتملة هي الاماكن التي يتجمع فيها الاميركيون والاجانب كالنوادي والمطاعم واماكن العبادة والمدارس والفنادق والمنتجعات السياحية. وكانت الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت في السابع من الشهر الجاري من ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة والذخائر في منزل في حي اشبيلية في شرق الرياض، معدة للاستخدام بأعمال ارهابية مدمرة، وأعلنت وزارة الداخلية أن 19 شخصاً، بينهم 17 سعودياً وكويتي من اصل عراقي يحمل الجنسية الكندية ويمني، ملاحقون في اطار هذه القضية. فيما كشف مصدر أمني سعودي ان الملاحقين "مجموعة من شبكة ارهابية لها علاقة بتنظيم القاعدة الملاحق دولياً، وان بعضهم من الذين عادوا من افغانستان". وأكد "ان الاجهزة الأمنية لديها معلومات كاملة عن اعضاء الشبكة الارهابية المطلوب القبض عليهم، وهم يزيدون عن التسعة عشر شخصاً الذين أعلن طلب القبض عليهم". وتعتبر هذه القضية تابعة لحادث تفجير وقع في منزل شرق الرياض في 18 آذار مارس الماضي وأدى الى وفاة شخص داخل المنزل الذي عثر فيه ايضاً على قنابل ورشاشات وذخائر ومتفجرات.