هل تريد أن تشعر ولو لبعض الوقت أنك العميل السري البريطاني 007 في مهمة سرية؟ هل تريد أن تنطلق في مغامرة العمر؟ إذاً إستعد لتدخل معنا عالم ميني كوبر. إسم ميني مرتبط باسم أسطوري في تاريخ عالم سباقات السيارات وهو جون كوبر، فما بين عام 1964 و1967 حصدت "ميني كوبر أس" لقب رالي مونتي كارلو ثلاث مرات، إضافة الى تحقيق نجاحات عدة في الفورمولا واحد. وبعد النجاح غير المسبوق منذ الستينات أقدمت مجموعة "بي أم دبليو" في عام 2002 على طرح سيارات ميني مع طراز "كوبر" الذي تبلغ قوته 115 حصاناً، ثم أتبعته بطراز "كوبر أس" الذي تبلغ قوته 163 حصاناً. واليوم تعزز ميني تواجدها في الأسواق بطراز جديد يحمل إسم "كوبر أس وركس". لفظة وركس مأخوذة من إسم "جون كوبر وركس" أي ورش جون كوبر حيث عمل عدد من المهندسين على تعديل الكثير من المميزات الخارجية والداخلية لسيارة "ميني كوبر أس" لتكون النتيجة سيارة تعيد الى الأذهان أمجاد ميني على حلبات السباق خلال الستينات. القوّة المركّزة محرك "ميني كوبر أس وركس" إزداد طاقة وعزماً تدويرياً وقام المهندسون في ورش جون كوبر بتطوير عدد من التعديلات التي جعلت من ميني سيارة رياضية تضج بالحياة والطاقة، فمحركها يولد قوة 200 حصاناً عند سرعة 6950 دورة في الدقيقة ليصل بالسرعة القصوى الى 226 كلم في الساعة، إضافة الى 240 نيوتن - متر عند سرعة 4 آلاف دورة في الدقيقة كحد أقصى لعزم الدوران، علماً أن هذه السيارة الجديدة تبلغ سرعة من صفر الى 100 كلم في الساعة خلال 6,7 ثواني مقارنة مع 7,4 ثواني لطراز "كوبر أس"، ولا تستغرق سوى 5,6 ثواني للتقدم من سرعة 80 الى 120 كلم في الساعة. وفي سبيل تحقيق الإفادة القصوى من المحرك الجديد، تم إخضاع رأس الإسطوانات لتعديلات خاصة، كما عُدلت الإلكترونيات التي تنظم عمل المحرك والذي يرسل طاقة الدفع الى العجلات الأمامية وذلك عبر محور مصمم بأسلوب ماكفرسون، أما في المؤخرة فإن ميني تأتي بمحور خلفي متعدد الأذرع يُستخدم للمرة الأولى على سيارة من هذه الفئة، علماً أنها مجهزة بقضيب مانع للتأرجح في محورها الأمامي والخلفي. هذا المحرك متصل بناقل يدوي خماسي السرعات او أوتوماتيكي يشمل نظام "ستيبترونيك" للغيار اليدوي. السلامة في مقدمة الأولويات نظراً لحجمها وقوتها، أصّر مهندسو "ميني كوبر أس وركس" على إعطاء هذه السيارة أهمية كبيرة على صعيد السلامة لذلك زُودت ميني الجديدة بتجهيزات أساسية لضمان أمان وسلامة الركاب وتشمل هذه التجهيزات: - نظام "أي بي أس" رباعي المجسات لمنع إنغلاق المكابح. - نظام "إيه بي دي" لتوزيع قوة الكبح إلكترونياً. - نظام "سي بي سي" لضبط الفرملة على المنعطفات وهو يعمل لتقديم الأداء الأمثل للمكابح الخلفية من دون المساس بالثبات التوجيهي للسيارة ومن دون تعريضها للإنحراف عن مسارها. - نظام "إيه أس سي " تي" لحفظ الثبات أوتوماتيكياً وهو يعمل تلقائياً للحفاظ على إتزان السيارة وثباتها، كذلك يسمح للسائق في حال عدم تشغيله بالسيطرة على السيارة في شكل رياضي مع بعض الإنزلاقات الإستعراضية. - نظام "دي أس سي" لحفظ الثبات ديناميكياً لمزيد من السلامة أثناء القيادة وهو يتكيف في شكل مستمر مع متغيرات الطريق وظروف القيادة. كذلك جُهزت "ميني كوبر أس وركس" بنظام ينبّه السائق على ضغط الهواء في الإطارات المصنوعة من مواد مطاطية مقاومة للحرارة وهي ذات جدران جانبية مقوّاة، الأمر الذي يسمح لها بالصمود في حال تسرب الهواء منها ويمكن للسائق إذا قاد بهدوء أن يسير بالسيارة بسرعة تصل الى 80 كلم في الساعة لمسافة تصل الى 150 كيلومتراً. إضافة الى هذه الأنظمة المتطورة تتميز ميني الجديدة بهيكل صلب ومقوّى، وقد زُودت بأربع وسائد هوائية، منها إثنتان أماميتان يتحدد إنتفاخهما وفقاً لقوة الإصطدام، وإثنتان جانبيتان تتوليان حماية السائق والراكب الأمامي من الإرتطامات الجانبية، إضافة الى أحزمة أمان على جميع المقاعد ثلاثية المحاور. كذلك يعمل النظام المتطور لحماية الرأس "إيه أتش بي أس" والمكوّن من وسائد هوائية مبيّتة في بطانة السقف على حماية منطقة الرأس ليس للراكبين الأماميين فقط بل لركاب المقاعد الخلفية أيضاً، حيث تشكل هذه الوسائد عند إنتفاخها حاجزاً بين الراكب والنافذة الجانبية له. التفرد والتميز تصميم متفرد لا يقبل الإلتباس بمعنى أنه حين تراها تدرك فوراً أنها ميني، فتصميمها لا يشبه أي سيارة أخرى. فغطاء المحرك تكسوه خطوط بيضاء والسقف مربعات بيضاء وسوداء مثل الأعلام المستخدمة في حلبات السباق. هذا التصميم الفريد مكّن ميني من إحتلال مكانة إستثنائية وجعلها تشكل فئة خاصة بها ويتجلى ذلك من خلال المصابيح الأمامية الدائرية والمدمجة بغطاء المحرك المميز بتموجاته والذي يضم فتحات تهوئة أمامية تساهم في إعطاء هذه السيارة رونقاً تصميمياً لافتاً، كل هذا يعززه الصادم السفلي الذي يحتوي مصابيح الضباب وهو من نفس لون الهيكل. الرفاريف منفّخة فوق العجلات وكأنها عضلات مفتولة حيث تبدو السيارة عريضة جداً مع العلم أن عرضها لا يزيد على 1,69 متر. من الجوانب ميني مثيرة جداً بفضل خط الخصر الوسطي الذي يعلو تدريجاً باتجاه المؤخرة. كذلك دخل الزجاج على خط تميز التصميم حيث جاء بألواح كبيرة تمتد على مدار السيارة لتضفي عليها أناقة رصينة. الحداثة والعملانية هما أبرز معالم المقصورة الداخلية المزوّدة بعداد السرعات في وسط التابلو إضافة الى بقية العدادات السهلة القراءة، كذلك تتوسط لوحة القيادة ستة مفاتيح لفتح وإغلاق النوافذ كهربائياً وتشغيل نظام الإقفال المركزي ونظام ضبط التماسك وحفظ الثبات، إضافة الى نظام ملاحة حيث هو متوافر، وتتميز المقصورة أيضاً بمقاعدها الرياضية التي يمكن تحريكها الى الأمام لتسهيل عملية الدخول والخروج الى السيارة بإعتبار أن ميني تأتي حصرياً ببابين، وعلى رغم صغر حجمها فإن ميني توفر لركابها حيزاً واسعاً للأقدام والرأس من الجهتين الأمامية والخلفية، ومع طوي المقاعد الخلفية يزيد حجم صندوق الأمتعة من 150 الى 670 ليتراً. كذلك وضعت ميني بتصرف زبائنها جهاز "بي دي إيه" او المساعد الرقمي الشخصي الذي يتيح للسائق إستخدام بعض الخصائص والوظائف مثل تنظيم العناوين والأسماء، تبادل مراسلات البريد الإلكتروني وتسجيل الملاحظات الصوتية وإنجاز أعمال مكتبية. جاذبية في الشخصية والأداء تجربة "ميني كوبر أس وركس" في الإمارات العربية المتحدة في ند الشبا في دبي شملت ثلاثة تمارين وتضمنت القيام بالقيادة المتعرجة وتغيير المسار في شكل مفاجئ والتوقف المباغت. من لحظة الجلوس في المقعد إحساس السيطرة على مجريات الأمور كان كبيراً والمقود كان دقيقاً في نقل شعور المسار وبترجمة عمليات الإنعطاف السريعة التي قمت بها والتي أظهرت ميني خلالها تماسكاً لافتاً بسبب خفض مركز الجاذبية وتوزيع الأوزان في شكل مثالي لسيارة تعمل بالدفع الأمامي، إضافة الى أن ضجيج المحرك والإطارات كان بمرتبة الوسط من داخل المقصورة في حين أن المكابح كانت فاعلة جداً خلال إختبار التوقف المباغت. بغضّ النظر عن حجمها الذي يناسب البعض، خصوصاً أن معدل إستهلاك الوقود لا يتجاوز 6,8 ليتر لكل 100 كلم، والذي يتحاشاه البعض الآخر تبقى ميني سيارة فريدة من نوعها، فريدة بزبائنها وبتاريخها وفريدة بأدائها الرياضي الذي ترجمه بكل ثقة هذا المحرك الجديد الذي أُضيف على تشكيلة ميني ليزيدها تنوعاً وتفرداً... [email protected]