يعتبر نموذج «ميني كوبيه» هديّة عيد الميلاد لميني التي تحتفل هذا العام بمرور 50 عاماً على تأسيسها، تحديداً في 26 آب (أغسطس) عام 1959. جاء تقديمه في ظروف قاسية اجتمعت فيها الأزمة الاقتصادية مع المنافسة الأوروبية الشرسة. ولمواجهة ذلك، آثرت ميني تقديم صيغ هيكلية عصرية تُجاري الموضة، بدأتها مع «كلوبمان» الواغن العملانية، وتستمر مع الكشف عن طراز كوبيه الاختباري الذي يتسع لراكبين فقط. ونال مكوّنات خفيفة الوزن في قالب مُدمج لا يتعدّى 3714 ملم طولاً. كما استعارت محرّك الطراز الشقيق «جون كوبر ووركس» لتتمّة الطابع الرياضي عموماً. النسخة المخصّصة للاستهلاك التجاري من الطرازين «كوبيه» و «رودستر»، من المرجح ان تنزل الى الأسواق بحلول عام 2011. يبلغ طول نموذج ميني كوبيه 3714 ملم، وعرضه 1683 ملم، وارتفاعه 1356 ملم. وقد استعار الواجهة الأمامية لطراز كوبر S بكل تفاصيلها، لا سيما لجهة شبك التهوئة الكرومي المتجانس المطلي بلون الهيكل، وفتحات التهوئة السفلية الموازية، إلى جانب المصابيح الرئيسة الدائرية كبيرة الحجم، مع تثبيت إشارات الالتفاف عليهما، والإبقاء على الأكتاف العريضة التي تخفي وراءها عجلات قياس 16 بوصة. وتبرز من الجوانب النوافذ الزجاجية الداكنة كبيرة الحجم، وخط السقف الملتوي بشدّة باتّجاه المؤخّر، وفتحات التهوئة الجانبية المُثبّتة بالرفارف الأمامية. بدوره، نال المؤخر اللمسات الجمالية مع الجانح المُدمج بالسقف والمصابيح الخلفية المتعامدة جذّابة التصميم، إضافة إلى فتحات التهوئة السفلية اللافتة ومخرجي العادم الكروميين المُثبّتين بمنتصف الجزء السفلي من المؤخّر، والمُلحقات الضوئية المُدمجة بالصادم الخلفي. ويشبه تصميم السقف إلى حد بعيد تصميم المظُلّة المُدعّمة بالطائرات المقاتلة. وبمعزل عن الطلّة الرياضية المتأتية من خفض ارتفاع الهيكل ملليمترات عدّة مقارنة بعروض ميني التقليدية، بات الباب الخلفي للاختبارية ميني كوبيه يُفتح للأعلى بزاوية واسعة، كاشفاً عن مساحة تخزينية معقولة نسبياً تبلغ 250 ليتراً. مقصورة أنيقة على غرار الخطوط الخارجية الجذابة، اعتمد مصممو ميني كوبيه على خطوط تصميمية داخلية أنيقة رياضية الطابع، تضمّنت الاستعانة ببابين يُفتحان بزاوية واسعة لتسهيل عملية الدخول إلى المقصورة والخروج منها، فضلاً عن الخطوط الأفقية الجذّابة وفتحات تهوئة المكيّف التي ثبّتت في الزوايا البعيدة، لتعزيز الشعور بكبر حجم لوحة القيادة عموماً. كذلك استعان مهندسو ميني بمقعدين رياضيين مزوّدين بحواف نافرة لتثبيت الركّاب، لا سيما أثناء الدخول بسرعة كبيرة على المنعطفات القاسية. كما احتفظت جديدة ميني بدورها بتصميم الدوائر على مكوّنات داخلية شأن عدادات القياس وحوافي المقاعد ومقابض الأبواب وغيرها، فضلاً عن أن أبرز التحسينات المعتمدة نجدها على صعيد عدّاد السرعات كبير الحجم المُثبت بمنتصف لوحة القيادة؛ فبات يحوي نظام الملاحة المتطور وآليات التحكّم بالنظام الصوتي وغيرها من الوظائف التي انتقلت من الكونسول الوسطي إلى عدّاد السرعات، كما استبدل نظام تشغيل المحرك عبر المفاتيح التقليدية بزر Start/Stop. كذلك اعتمدت ساعتان تناظريتان من فئة كرونوسويس مثبّتين على يمين عدّاد لفّات المحرّك ويساره، وهو تقليد لا يزال يُتّبع مع بقية النماذج التصوّرية لميني. ويمكن تتبع اللمسات الكرومية اللافتة على حواف فتحات تهوئة المُكيف الإلكتروني عالي الفعالية، وكذلك حواف مكبّرات النظام الصوتي وعدّاد السرعات وغيرها من المواضع، مع الإشارة إلى أن المقود ثلاثي الأذرع متعدد الاستخدامات لبّس غطاء من الجلد. 211 حصاناً زود نموذج ميني كوبيه بمحرك مستعار من طراز جون كوبر ووركس، والمكوّن من أربع أسطوانات بسعة 1.6 ليتر مزوّد بتقنية البخ المباشر للوقود وشاحن هواء «توربو»، ليولد قدرة 211 حصاناً، مع أقصى عزم دوران يبلغ 280 نيوتن متر، علماً أن الشاحن التوربيني يتميز بتصميمه المكوّن من فتحتين منفصلتين تضخان غاز العادم، تتبع كل منهما أسطوانتين من الأسطوانات الأربع، ما يعني رفع سقف الأداء العام عالياً. كما ألغى التصميم الجديد للشاحن التوربيني فترة التأخر في الاستجابة التي تصاحب الشواحن التوربينية عادة. كما يتصل المحرك المُعتمد بعلبة تروس يدوية من ست سرعات، تنقل عزم الدوران إلى العجلات الأمامية. أما على مستوى أنظمة التوجيه، فقد أستعين بنظام توجيه مع مساعد كهربائي، عوضاً عن النظام الإلكترو-هيدروليكي للجيل الأول من ميني. br / وبمجرد الضغط على دواسة فصل التعشيق وتفعيل المحرك، ينطلق هدير محبب لعشاق الأداء الرياضي المميّز، وإن لم يكن على قدر هدير دوران المحركات المعتمدة في طرز منافسة أخرى، لتشعر بمتعة قيادة وثبات لافت على سطح الطريق. ويتكوّن نظام التعليق من دعائم ماكفرسون على المحور الأمامي، ومحور خلفي بوصلات مركزية وأذرع طولية من الألومينيوم وعارضة مانعة للتمايل الجانبي، ما يسهم في خفض وزن السيارة، ويسمح لميني كوبيه الجديدة بأن تبدو أهدأ وأقوى وأكثر قدرة على الاستجابة مقارنة بالعروض الأخرى. كذلك تبرز قدرات الكبح العالية بفضل أسطوانات الكبح المهوّاة على العجلات الأربع، والتي تتناسق مع أنظمة مانع الانزلاق الكبحي ABS والموّزع الإلكتروني لقوى الكبح EBD والتحكّم الديناميكي بالثبات ونظام الحدّ من الانزلاق على المنعطفات CBC. www.carsandspeed.com