قال وزير الخارجية التركي عبدالله غل امس انه سيناقش قضية شمال العراق مع ايران وسورية، فيما تزداد مخاوف جيران العراق من الأكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي في المنطقة. وتخشى تركياوايران وسورية ان ينتقل الحس الانفصالي الى اقلياتها الكردية اذا رسخ أكراد العراق المتحالفون مع القوات الاميركية حكمهم الذاتي بعد الحرب. وتأتي الاتصالات الديبلوماسية بين أنقرة وطهران ودمشق بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول لتركيا لإصلاح العلاقات بعدما رفضت تركيا السماح لقوات اميركية بمهاجمة العراق من أراضيها. وقال غل الذي ترجع أصول حزبه "العدالة والتنمية" الى حركة اسلامية محظورة "لا يمكن ان يكون هناك شيء طبيعي اكثر من ان تحافظ تركيا على علاقات طيبة مع جيرانها". واضاف للصحافيين في "جمهورية" شمال قبرص التركية قبل محادثاته مع زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش "سنناقش حتماً قضايا تتعلق بشمال العراق والتنمية في العراق". ومن المنتظر ان يصل وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى أنقرة اليوم لإجراء محادثات مع غل ومسؤولين آخرين. وكان أعلن الجمعة انه سيزور دمشق، ولكنه لم حدد موعداً. وقتل أكثر من 30 ألفاً في تركيا العام 1984 عندما شن الانفصاليون الأكراد حملة مسلحة ساعين الى انشاء وطن قومي في جنوب شرقي تركيا.