أشاد الرئيس جورج بوش مجدداً أمس ب"التقدم" الذي أحرزته القوات الاميركية - البريطانية في العراق، مؤكداً ان "تحرير" هذا البلد "يسير على قدم وساق"، ومتعهداً الاستمرار في الضغط حتى اطاحة النظام العراقي. واعلن بوش، في رسالته الاسبوعية التي نقلتها محطات الاذاعة والتلفزيون في الولاياتالمتحدة ان "القوات الاميركية والتحالف تواصل تقدمها ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين، وان "الخناق يضيق حول النظام العراقي. التحرير على قدم وساق، قرية بعد قرية ومدينة تلو مدينة. ووعدي لشعب العراق "ان وحداتنا ستواصل ضغطها الى ان يغادر المسؤولون عن قمعه السلطة وتتحرر بلاده بالكامل". وذكر ان الولاياتالمتحدة بدأت بنقل المساعدات الانسانية الى المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة قوات "التحالف". واضاف: "بدأنا نقل المساعدات الى الشعب العراقي الذي يعاني منذ وقت طويل، واننا نقدم اليه ايضاً شيئاً اضافياً هو الأمل". وبعدما اعتبر ان الحرب على العراق جزء من "قضية عادلة وكبيرة" ربط الرئيس الاميركي بين بغداد وتنظيم "القاعدة". وقال: "الدول الحرة لن تجلس مكتوفة الأيدي تاركة أعداءها لتدبير 11 ايلول سبتمبر آخر... ربما تكون هذه المرحلة بأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية". وكرر: "سنزيل أسلحة الدمار الشامل من أيدي من يقتلون بأعداد كبيرة. وبالدفاع عن أمننا فإننا سنخلص شعب العراق من أحد أكثر الأنظمة وحشية على وجه الأرض. تعهدت الولاياتالمتحدة وحلفاؤنا بالتصرف اذا لم ينزع الديكتاتور اسلحته. النظام في العراق يعرف الآن اننا نفي بوعودنا... في هذه الحرب يروع النظام العراقي مواطنيه. ويفعل كل شيء لتعظيم خسائر المدنيين، ثم استغلال القتلى الذين كان سبباً في سقوطهم لأغراض دعائية. هذه جرائم حرب وسيعاملون كمجرمي حرب".