سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرياض لم تطلب مغادرة القوات وواشنطن تعتبر المنطقة "أكثر أماناً" بعد التغيير في العراق وتنقل "مركز القيادة والسيطرة" الى قاعدة العديد في قطر . الامير سلطان ورامسفيلد : اتفقنا على إنهاء الوجود العسكري الاميركي في السعودية
اتفقت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة على انهاء الوجود العسكري الاميركي في الاراضي السعودية بعد انتفاء الحاجة اليه، واعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في مؤتمر صحاغي مشترك عقب اجتماعهما امس في الرياض عن التوصل الى تفاهم بهذا الخصوص. وقال الوزير الاميركي "ناقشنا معاً موضوع اعادة ترتيب وضع قواتنا في المنطقة وبالاتفاق المشترك فإن القوات التي حضرت الى هنا ستتسنى لها المغادرة والعودة"، ورد الامير سلطان مؤكداً قول رامسفيلد "ان هذه القوات اصبح لا داعي لوجودها" لكنه أكد أن السعودية لم تطلب مغادرتها "لكننا اتفقنا سوياً على ان لا داعي لبقائها". وكان ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز استقبل وزير الدفاع الاميركي بحضور الامير سلطان وبحث معه تطورات الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. وشرح رامسفيلد مبررات انتفاء الحاجة لبقاء القوات الاميركية في السعودية وتقليص مجمل قوات بلاده في منطقة الخليج وعدد التغيرات في المنطقة التي قال انها "اصبحت اكثر اماناً" بعد تغيير النظام في العراق ونهاية مراقبة الجنوب وعملية التحرير الناجحة للشعب العراقي. واشاد بالتعاون الذي ابدته السعودية خلال وجود القوات الاميركية المكلفة مراقبة جنوبالعراق، وقال: "نغادر ونحن نشعر بالامتنان للتعاون الذي ابدته المملكة ولا شك ان هذا يعكس التعاون والصداقة بين البلدين"، وتوقع المزيد من التقليص للقوات الاميركية في المنطقة "مع مضي الوقت". واكد الامير سلطان من جانبه استمرار التعاون العسكري بين البلدين مشيراً الى ان هذا التعاون يتمثل حالياً ببعثة تدريب عسكرية موجودة في المملكة، وفي مجال دعم القوات المسلحة السعودية بكل جديد وبالتقنية الحديثة. واشار الى "عمق الثقة المتبادلة" بين البلدين في حين تحدث رامسفيلد عن العلاقات السعودية - الاميركية في ابعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية وشدد ثانية على ان "تحرير العراق غيّر الظروف في المنطقة كما غيّر الاجواء الامنية فيها". واعرب الامير سلطان عن الامل في "عودة العراق قريباً الى حضن العرب بعدما فرّط صدام حسين بالعرب وباشقائه في الخليج العربي" كما امل في ان يتوحد الشعب العراقي "عربياً مسلماً وان يعمل من اجل دينه ووطنه وعروبته"، مستبعداً اي تهديد ايراني للعراق ولأمن المنطقة، وقال "لا اتصور نظرة عدائية ايرانية تجاه العراق كما لا اتصور ان العراق يميل الى الاندماج مع اي دولة اخرى بل هو دولة عربية متحررة نأمل لها كل خير وتقدم". وتناول لقاء الامير عبد الله ورامسفيلد الحاجة السريعة الى استتباب الوضع في العراق وتشكيل حكومة وطنية وخروج القوات المحتلة في اقرب وقت ممكن حتى يتسنى للعراقيين ادارة شؤونهم بأنفسهم، كما تم البحث في تطورات القضية الفلسطينية وتسريع اطلاق خريطة الطريق بما يتفق ومعطيات تحقيق السلام الشامل في المنطقة. الى ذلك استبعد الوزير الاميركي امكان العثور سريعاً على اسلحة الدمار الشامل التي كانت بلاده تتهم العراق بامتلاكها- مشيراً الى ان الامر يعتمد على نجاح القوات الاميركية في العراق في الوصول الى العلماء والمسؤولين العراقيين عن برامج التسلح العراقية. ورد رامسفيلد على سؤال بقوله: "اعتقد من الخطأ وصفنا بأننا نهدد سورية، لسنا نقوم بعملية تهديد وما ذكره الرئيس ووزير الخارجية كولن باول وانا هو الحقيقة" مشيراً الى الاتهامات التي وجهتها واشنطن لدمشق خلال الحرب. وكان الادميرال ديفيد نيكولز نائب قائد مركز العمليات الجوية في قاعدة الامير سلطان الجوية في الخرج ابلغ الصحافيين المرافقين لرامسفيلد على الطائرة الى الرياض ان الولاياتالمتحدة سحبت بالفعل مركز القيادة والسيطرة من المملكة ونقلته الى قاعدة العديد في قطر.