كشفت مصادر رسمية في إسلام آباد امس، ان قوى الامن الباكستانية ضبطت نحو مئة من الصواريخ المضادة للطائرات وثلاثين قاذفة، إضافة إلى آلاف الطلقات النارية وستة ألغام يمكن تفجيرها عن بعد، وذلك في منزل في منطقة متى القبلية القريبة من الحدود مع أفغانستان. واشارت الى أن صاحب المنزل الذي ضبطت فيه الاسلحة يدعى بهادر خان وتمكن من الهرب إلى داخل الأراضي الأفغانية. راجع ص9 وفي غضون ذلك، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طاجيكستان امس، عزم بلاده على تعزيز وجودها العسكري في جمهوريات آسيا الوسطى المحاذية للاراضي الافغانية. واشار بوتين الى تقارير عن ان "طالبان" و"القاعدة" تعيدان تجميع صفوفهما وتصعدان عملياتهما في افغانستان، معتبراً ان "الطريق ما زال طويلاً جداً لاقرار سلام واستقرار حقيقيين في افغانستان". الى ذلك، وزع في مناطق القبائل الباكستانية ومخيمات المهاجرين الأفغان في باكستان بيان ل"الجيش السري للمجاهدين" الذي يعد مقرباً من "طالبان"، وصف ما يجري في العراق بأنه "المرحلة الثانية من الحرب الصليبية على الأمة الإسلامية". وتعهد "الجيش السري" الذي تبنى أكثر من عملية عسكرية ضد القوات الأميركية في أفغانستان، مواصلة المعارك ضد ما وصفها ب"القوات الصليبية في أفغانستان". ودعا كل المسلمين إلى المساهمة في هذا الجهاد. وجاء ذلك في وقت رأى مراقبون أن باكستان اخذت تشدد اجراءاتها في مناطق الحدود مع أفغانستان بعد تكثيف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية في مناطق الشرق الأفغاني وتوجيه كابول الاتهام لإسلام آباد في دعم ومساندة مقاتلي "طالبان". وتواصلت المعارك في ولاية زابول قرب قندهار امس، بين القوات الموالية لحاكم الولاية ومقاتلين من "طالبان" نجحوا في الاستيلاء على موقع امني شمال زابول، وتحصنوا في مواقع جبلية في المنطقة حيث اطلقوا قذائف هاون على القوات الحكومية. وكان وزير الخارجية الأميركي كولن باول اجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الباكستاني برويز مشرف اول من امس، تركز على ضرورة مكافحة النشاطات المناهضة للأميركيين على الحدود الباكستانية -الافغانية، فيما يتوقع وصول وفد أميركي رفيع المستوى إلى باكستان خلال الأيام المقبلة للبحث في الوضع الأفغاني.