سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات "نارية" حملت الأميركيين المسؤولية ، مساع لجمع غارنر والكبيسي ، رامسفيلد الى الخليج وربما الى بغداد . عشرات القتلى والجرحى بانفجار مخزن ذخائروالبنتاغون يختار عراقيين منفيين للإدارة المدنية
حمّل الجيش الاميركي مجهولين مسؤولية انفجار مستودع للذخيرة في احدى ضواحي بغداد راح ضحيته 12 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما قال عراقيون ان القوات الاميركية جمعت الذخائر وكانت تفجرها يومياً. وخرج مواطنو ضاحية الزعفرانية في تظاهرة، بعدما جمعوا أشلاء الضحايا، مرددين عبارات تتهم الرئيس جورج بوش بأنه "مجرم". وفي مؤشر الى توتر العلاقات بين واشنطن وطهران أعلن "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق ان القوات الاميركية اعتقلت عدداً من عناصر "فيلق بدر"، واكد الاميركيون انهم سيطروا على مطار عسكري قرب الحدود مع ايران. وفيما واصل الحاكم المدني للعراق الجنرال جاي غارنر استكمال اجراءاته لتشغيل الإدارات الحكومية، اعلن في واشنطن ان المستشار في وزارة الدفاع بول ولفوفيتز اختار الفريق الذي سيعمل بإشراف غارنر، ويضم عراقيين فنيين يحملون الجنسية الاميركية أو جنسيات أوروبية، وكانوا يعملون في مؤسسات في الولاياتالمتحدة. وسيبدأ وزير الدفاع دونالد رامسفيلد جولة في الشرق الأوسط لشكر الزعماء الذين شاركوا في الحرب على العراق، وربما زار بغداد. وعلمت "الحياة" من مصادر عراقية مطلعة في بغداد ان وسطاء عراقيين يرتبون لعقد لقاء بين غارنر والداعية الاسلامي زعيم "الحركة الوطنية العراقية الموحدة" الدكتور أحمد عبيد الكبيسي. في قطر اعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان الانفجار الذي تسبب بمقتل 12 عراقياً امس ناتج عن هجوم تعرض له مخزن ذخيرة يحرسه جنود اميركيون. واوضحت القيادة في بيان ان "عدداً غير معروف من الاشخاص هاجم صباحاً جنود فرقة المشاة الثالثة التي تحرس المخزن قرب بغداد". واضاف البيان ان "المهاجمين أطلقوا عبوة حارقة على المخزن ما ادى الى نشوب حريق فيه والتسبب في انفجار أدى الى تدميره ومبان مجاورة". وتضاربت الأنباء عن عدد ضحايا هذا الحادث. فبينما اشار احد المسعفين الذين ساعدوا في نقل الجرحى الى سقوط 14 قتيلاً قال طبيب ان عدد القتلى 12، اضافة الى عشرين جريحاً. وأحدث الانفجار ردة فعل غاضبة لدى المواطنين الذين تظاهروا في مكان الانفجار في حي الزعفرانية، وفي وسط العاصمة وأطلقوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة وحملوا الجنود الاميركيين مسؤولية الحادث. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن وزارة الدفاع البنتاغون بدأت إرسال فريق من المنفيين العراقيين الى بغداد ليكونوا جزءاً من الحكومة الموقتة التي سيشرف عليها غارنر. ويُفترض ان يأخذ المنفيون، الذين اختارهم ولفوفيتز مراكزهم في 23 وزارة وسيعملون بمساعدة مسؤولين أميركيين وبريطانيين. وتم جمع هذا الفريق من التكنوقراط قبل شهرين، وهو يعمل من مكاتب في ضواحي فيرجينيا. وبدأ الجنرال غارنر في بغداد سلسلة من اللقاءات مع أعيان عراقيين لتكوين ما يقول مسؤولون أميركيون إنه الهدف البعيد المدى المتمثل بإقامة سلطة عراقية انتقالية اعتباراً من نهاية أيار مايو المقبل، وهو تاريخ أقرب مما خُطط له في البدء. وقال غارنر ان السلطة العراقية الانتقالية ستشكل في نهاية الأسبوع المقبل. لكن مسؤولين أميركيين، بينهم رامسفيلد، اعلنوا ان كلام الجنرال أُسيء تفسيره. وسيُعقد لقاء لزعماء عراقيين غداً في بغداد، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون ان الهدف الجديد المُتفق عليه في الاجتماعات التي شهدها البيت الأبيض هذا الأسبوع لتشكيل السلطة العراقية الانتقالية، حدّد مهلة لإعلان هذه السلطة اعتباراً من نهاية أيار مايو. وقالت مصادر عراقية مطلعة ل"الحياة" ان غارنر قد يلتقي الكبيسي ولم تؤكد هذه المصادر ان هدف اللقاء إقناع الزعيم العراقي بالانضمام الى الحكومة الموقتة التي يسعى الاميركيون الى تشكيلها. لكنها اشارت الى ان هذا اللقاء سيكون الاول من نوعه بين اسلاميين سنّة ومسؤولين اميركيين في بغداد. وقالت ان الكبيسي لم يبد اي رفض للقاء على رغم ان التظاهرات التي يقودها ترفع شعارات تدعو الى رفض الاحتلال الاميركي للعراق. ميدانياً أعلن ضباط اميركيون ان قواتهم سيطرت على مدرج طيران قرب مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالا قرب الحدود مع ايران شمال شرقي بغداد وهي تنوي استخدامه قاعدة لوجستية. ولا يبدو ان هذا المدرج استعمل خلال الفترة الماضية، وتوزعت في ارجائه معدات تالفة ومروحيات قديمة تحمل العلم العراقي.