قال مسؤولون اميركيون انهم وجهوا الاتهام الى موظف سابق في شبكة "فوكس" التلفزيونية ويحققون مع بعض الصحافيين العائدين من تغطية الحرب في العراق، بعدما ضبطوا 15 لوحة ومسدسات مطلية بالذهب واشياء اخرى اخذت من العراق وهربت الى الولاياتالمتحدة. وعلى مدى الاسبوع الماضي ضبط مسؤولو الجمارك الاميركيون لوحات اخذت من قصر احد ابني الرئيس العراقي المخلوع، كما ضبطوا اسلحة مطلية بالذهب اخذت من منشأة حكومية عراقية وصادروا سندات عراقية وسكاكين واشياء اخرى من الحرب. وكانت غالبية من احتجزوا لتهريب اشياء من العراق مراسلين عائدين من تغطية الحرب في العراق. لكن يعتقد بأن المتورطين في سلب القطع المطلية بالذهب هم افراد من الجيش الاميركي وكانت ضمن شحنة متجهة الى قاعدة عسكرية اميركية في فورت ستيوارت في ولاية جورجيا. وقال جوردون انغلاند نائب وزير الامن الداخلي الاميركي "الناس الذين اعتبروا تلك المسدسات المطلية بالذهب فرصة ذهبية سيواجهون عقوبات مشددة ويواجهون قوة نظامنا الجنائي". وقال وهو يقف امام قطعتين من المشغولات صادرتهما السلطات من الصحافيين العائدين من العراق "انها جريمة ان تجلب او تشحن ممتلكات مسروقة الى الولاياتالمتحدة". وليس بين المضبوطات حتى الآن قطع اثرية عراقية او فنية من تلك التي لا تقدر بثمن والتي نهبت من المتحف الوطني العراقي في العاصمة العراقية. وصرح مسؤولون بأنه بغض النظر عن قيمة تلك الاشياء الجمالية الا ان لها قيمة تجارية في الولاياتالمتحدة بخاصة في السوق السوداء. وحتى الآن لم توجه السلطات الاميركية الاتهام الا لبنجامين جونسون، وهو فني في تلفزيون "فوكس" بتهريب بضائع الى الولاياتالمتحدة، وبتقديم بيانات كاذبة لمسؤولي الجمارك. وفي معسكر السيلية قطر، قال ناطق باسم القيادة الاميركية ان جنوداً اميركيين يخضعون للاستجواب في شأن سرقة جزء من أموال نقدية مقدارها ملايين من الدولارات عثر عليها في بغداد قبل اسبوع. وقال اللفتنانت مارك كيتشنز: "كل الأموال التي عثر عليها ملك للشعب العراقي... كل ثروات العراق سواء كانت نفطاً أو قطعاً فنية فهي ملك للشعب وننوي ضمان حصوله عليها".