بدأت قافلة المساعدات السعودية الإنسانية للشعب العراقي مهماتها الإنسانية والطبية امس، واستقبل المستشفى الميداني المتنقل عدداً من الجرحى والمصابين. وأكد مدير مركز الخدمات الإنسانية السعودي في العراق العميد جار الله المقرن ل"الحياة" أنه تلقى توجيهات واضحة وصريحة من القيادة السعودية بضرورة تقديم كل الخدمات العلاجية والغذائية والإنسانية التي يطلبها الأشقاء العراقيون من دون تحفظ أو تردد او تفريق بين الطوائف العراقية. الى ذلك، أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي جمال ناصر أن فرق المسح الميداني المشتركة السعودية - العراقية التي أشرفت على توزيع المواد الإغاثية الإنسانية في مسجد الشكور في بغداد، تلمست احتياجات العائلات الفقيرة في أحياء العاصمة العراقية بعد الاطلاع على بطاقات التموين الخاصة بها ليتم إيصال المساعدات إليها من دون الأخذ بالانتماءات الطائفية أو العرقية لهذه الأسر. وكان المستشفى السعودي الميداني المتنقل الذي يحتوي على مئة سرير ويعمل فيه أكثر من 40 طبيباً من مختلف التخصصات الطبية و150 فنياً، باشر العمل في كلية الصيدلة في جامعة المستنصرية في بغداد صباح أمس واستقبل أولى الحالات المرضية. وأجرى الفريق الطبي السعودي المرافق له في مركز الخدمات الإنسانية الإغاثية السعودية في بغداد أول عملية جراحية لاستخراج شظية لغم أصيب بها مواطن عراقي. وفد المنظمة الدولية ومن انقرة، توجه ستة موظفين دوليين في الاممالمتحدة الى الحدود التركية العراقية وعبروها امس في اتجاه دهوك شمال العراق، في اول مهمة للطواقم الدولية للامم المتحدة في العراق منذ بدء الحرب. وقالت الناطقة باسم منسق الشؤون الانسانية في العراق فيرونيك تافو ان "مجموعة اولى من ستة موظفين دوليين في الاممالمتحدة يترأسها منسقا صندوق الاممالمتحدة للطفولة يونيسف وبرنامج الغذاء العالمي لشمال العراق، دخلوا العراق عبر الحدود التركية، ويفترض ان يصلوا الى دهوك مساءً". برنامج الغذاء العالمي: لا مجاعة في العراق وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اعلن امس، ان الشعب العراقي لا ولن يواجه مجاعة وان كان المخزون من الغذاء قد يصل الى ادنى مستوياته في الاسابيع القليلة المقبلة. وقال جيمس موريس المدير التنفيذي للبرنامج في مؤتمر صحافي عقده امس في كوبنهاغن: "لا توجد مجاعة كبيرة في البلاد الى الآن… انا متفائل بأننا سنتمكن من اداء المهمة في العراق. ستكون مهمة كبيرة لكن لدينا الخبرة. التزود بالموارد يمضي في شكل جيد جداً". مستشفيات بغداد مستعدة لاستقبال حالات كوليرا إلى ذلك، اعلن مسؤول طبي عراقي امس ان مستشفيات بغداد مستعدة لاستقبال حالات اصابة بالكوليرا والتيفوئيد مع انه لم يسجل حتى الآن أي اصابة بهذين الوباءين. وقال مدير مستشفى "الاسكان للأطفال" في بغداد أحمد عبدالفتاح "نخشى اصابات بامراض مثل الكوليرا والتيفوئيد تتسبب بها مياه الشرب الملوثة". وأضاف ان المياه الملوثة وتراكم القاذورات وانقطاع التيار الكهربائي في مدينة بغداد التي يقطنها الملايين "قد تؤدي إلى خلق ظروف ملائمة لانتشار الأوبئة". لكنه نفى معلومات افادت بأن مستشفاه استقبل اصابات بالكوليرا والتيفوئيد. مفوضية اللاجئين تنتقد إبعاد عراقيين من سورية وفي جنيف، انتقدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قرار دمشق ارغام "عشرات اللاجئين العراقيين ومن بينهم اطفال" على العودة من سورية الى العراق. وجاء في بيان للمفوضية اصدرته الثلثاء مستنداً إلى شهادات اعضاء من طاقمها في سورية، ان قوات الأمن السورية دخلت الاثنين الى مخيم الحول شمال شرقي سورية واقتادت 32 عراقياً من بينهم 23 طفلاً واعادتهم قسراً إلى العراق. وأشار الى حادث مشابه وقع في 13 نيسان ابريل الجاري عندما اعادت السلطات السورية قسراً 12 لاجئاً عراقياً من هذا المخيم الى العراق. واضاف ان العراقيين الذين اعادتهم سورية قسراً الى العراق هم من سكان مدينة تكريت. وأوضح ان السلطات السورية تذرعت في عملها هذا ب"دوافع أمنية".