حقق الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو انتصاراً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية، فيما اعتبرت المعارضة الانتخابات التي أجريت الاسبوع الماضي "مزحة كبيرة". وحصل اوباسانجو على 61 في المئة من الاصوات، فيما حصل منافسه الرئيسي محمد بوهاري على 32 في المئة من الاصوات. وبذلك بسط اوباسانجو سيطرته الكاملة على المرافق السياسية كافة في البلاد، بعد فوز حزبه "الديموقراطي الشعبي" بغالبية مطلقة في الانتخابات الاشتراعية. ولم يعترف حزب "كل الشعب النيجيري" الذي يتزعمه بوهاري بالنتيجة. وقال احد كوادر الحزب اغسطس ايخومو: "ما نريد تأكيده هو اننا نرفض الانتخابات برمتها". وينتظر الكثير من النيجيريون ان يعلن الرئيس المنتخب ان هذه هي ولايته الثانية والاخيرة، ليضمن بذلك انتقالاً سلمياً للسلطة من رئيس الى آخر في نهاية ولايته المقبلة. وأيدت منظمة الكومنولث نتيجة الانتخابات في نيجيريا، ثامن بلد مصدر للنفط في العالم، متجاهلة بذلك تقارير مراقبين من الاتحاد الاوروبي عن حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات. وجاء في بيان الكومنولث : "من خلال تقارير مراقبيننا في البلاد، علمنا ان مجهوداً حقيقياً بذل ليعبر المواطنين بحرية عن رأيهم". وفي الوقت نفسه، أعلنت الشرطة في العاصمة لاغوس امس، مقتل 11 ناشطاً سياسياً في نيجيريا وهم: ثمانية معارضين اطلق عليهم جنود النار في ولاية بينوي وسط اثناء الانتخابات في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، وثلاثة آخرون كانوا يحتفلون بأحد الفائزين في انتخابات حكام الولايات. وقال الناطق باسم شرطة بينوي بودي فاكاي ان "ثمانية اشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح خطيرة"، واكد ان الجنود "ردوا على اطلاق النار في حال دفاع مشروع عن النفس". واشار فاماي الى ان شباناً ناشطين من حزب "كل الشعب النيجيري" معارض اقاموا حواجز على الطرق المؤدية الى كواندي، احتجاجاً على وصول جنود مكلفين القيام بدوريات في المنطقة. وأضاف ان "الجنود نشروا في كواندي لضمان الهدوء خلال الانتخابات وبعدها، عندما اطلق شبان النار عليهم". ومن جهة اخرى، قال شرطي طلب عدم كشف هويته، ان "مجهولين يشتبه في انهم يعملون لحساب معارضين سياسيين، قتلوا ثلاثة من انصار الحزب الديموقراطي الشعبي الحاكم، كانوا يحتفلون مساء الاحد بانتخاب بوكولا ساراكي حاكماً لولاية كوارا". ابنة الرئيس وعلى صعيد آخر، افاد ناطق باسم الرئيسي النيجيري ان خمسة اشخاص قتلوا نهاية الاسبوع الماضي، خلال هجوم شن على موكب سيارات كانت فيه احدى بنات الرئيس. وأوضح الناطق اكين اوستونتكون ان حارس ابنة الرئيس ايابو اوباسانجو وسائقها وخالها وطفلي صديقة لها، قتلوا في الهجوم. وكانت ابنة الرئيس في سيارة ثانية مع صديقتها لدى عودة المجموعة من بلدة اوتا في جنوب غربي البلاد بعد الانتخابات الرئاسية. وقال الناطق ان المهاجمين ربما كانوا لصوصاً مسلحين لكن الدافع السياسي لم يستبعد كلياً.