حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض الالتهاب الرئوي اللانمطي في شكل خطر في الصين، في حال لم تؤمن بكين الوسائل الطبية اللازمة للتعامل معه. وحصد المرض المزيد من القتلى في هونغ كونغ حيث سجلت خمس وفيات و32 اصابة جديدة امس، في حين اعلنت الصين عن ثلاث وفيات و157 اصابة جديدة. ورأت منظمة الصحة العالمية ان نقص المواد والادوات الطبية في الصين سيؤدي الى انتشار كثيف للمرض. وقال ممثل المنظمة هانك بيكيدام: "اذا لم توفر الوسائل والادوات الطبية الضرورية للتعامل مع المرض في الصين، فان انتشاراً خطيراً للوباء سيحدث". وأعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية عن تسجيل ثلاث وفيات جديدة و157 اصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد. وبذلك ارتفع عدد الوفيات في انحاء الصين الى 97 وعدد الاصابات الى 2158. وقالت الوكالة ان هناك 165 حالاً اضافية غير محققة بالمرض، ما رفع عدد الحالات المشتبه بها هناك الى 918. وفي هونغ كونغ، ذكرت الحكومة ان خمسة اشخاص توفوا لاصابتهم بمرض الالتهاب الرئوي الحاد، وسجلت 32 اصابة جديدة. وبذلك ارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء هذا المرض الى 99 شخصاً ووصل عدد الاصابات الى 1434 حالاً. وفي الهند، اعربت نقابة الاطباء عن خشيتها من عدم تعامل السلطات بجدية مع المرض. وقال الامين العام للنقابة سانجيف مالك: "تقوم السلطات الصحية بالتعامل مع المرض بطريقة عادية جداً من دون ان تراعي خطورة انتشاره". وأعرب عن خشيته من ان ينتشر المرض في شكل مخيف في الهند التي يفوق عدد سكانها بليون نسمة. وفي سنغافورة حيث فرضت السلطات اول من امس حجراً صحياً على سوق للخضار بعد اصابة عاملين فيه، القى رئيس الوزراء جوه تشوك تونغ اللوم على الصين في انتشار المرض في جنوب شرقي آسيا. ونقلت شبكة "بي بي سي" التلفزيونية عن رئيس وزراء سنغافورة قوله: "كان يجب على الصين ان تحيط العالم علماً بفيروس الالتهاب الرئوي في وقت مبكر". وأضاف ان اسلوب تعاملها في البداية مع هذا المرض القاتل كان خاطئاً. واعرب جو عن اعتقاده بأن "منظمة الصحة العالمية كانت تود لو ان الصينيين تعاملوا بشفافية اكبر في تشرين الثاني نوفمبر من العام الماضي، ولو فعلوا لأسعدنا ذلك اكثر". وفي كندا، جاء في حصيلة لوزارة الصحة ان عدد الاصابات بالالتهاب الرئوي الحاد في البلاد ارتفع الى 316 مع وفاة 14 شخصاً. وعلى الصعيد العلمي، نقلت شبكة "بي بي سي" التلفزيونية عن الخبير في اللقاحات الطبية الدكتور ادريان موكت، قوله ان فيروس الالتهاب الرئوي يتبدل بسرعة وبسهولة، ما يجعل عملية اكتشاف لقاح له "شبه مستحيلة". وأضاف موكت ان "عندما ينتشر مرض كهذا، يحصل المسؤولون على فرصة واحدة لوضع حد له. وفي حال الفشل، تحل علينا مصيبة كبيرة". وفي بيروت "الحياة" نفت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس "وجود اصابات بمرض الالتهاب الرئوي الحاد في لبنان"، وأكدت انها أجرت اتصالات بمستشفيات تردد انها استقبلت هذه الحالات وتبين "عدم صحة هذا الأمر".