في خطوة يرى أعضاء نقابة ممثلي الاذاعة والتلفزيون والمسرح في لبنان الذين تمّ انتخابهم أخيراً، انها ستكون الأنجح في وضع قانون تنظيم المهن الفنية قيد التنفيذ، زار مجلس النقابة الجديد المؤلف من النقيب رفيق علي أحمد وعضوية المسرحية نضال الأشقر والممثل أنطوان كرباج والموسيقي أحمد قعبور وبعض الممثلين، مجلس النواب، والتقى رئيسه نبيه بري الذي تفهّم ظروف الفنانين غير الطبيعية في لبنان واستمع الى الوفد الذي طرح له المراحل الصعبة التي قطعها ملف تنظيم المهن الفنية منذ بداية اعداده حتى وصوله الى لجنة الادارة والعدل في المجلس وهي اللجنة التي تدرسه تمهيداً لبته قريباً. ومما قاله بري للوفد انه لن ينتظر وقتاً أطول، وسيطلب الى لجنة الادارة والعدل السير به، ومن الآن حتى نهاية الشهر الجاري يكون القانون المهني للفنانين قد صدر، وهذا حق الفنان اللبناني على دولته. ومن المنتظر بعد إقرار المشروع في مجلس النواب ان تتم اعادة هيكلة النقابات الفنية اللبنانية المشتتة والمتنافرة في طروحاتها في شكل يحدد عمل كل نقابة، ويبيّن طبيعة المنتسبين اليها ونوعية الاعمال التي يزاولونها، كما انه سيكشف نوعية التقديمات الاجتماعية التي سيكتسبها الفنانون كغيرهم من القطاعات المهنية في البلد. ويذكر انه كان لوزير الثقافة غسان سلامة دور كبير وجدّي في متابعة الملف تحضيراً وانجازاً حتى وصوله الى مجلس النواب. مجلس النقابة الجديد خرج من لقاء الرئيس نبيه بري "متفائلاً" كما قال اعضاؤه، بوضع حدّ لمعاناة الفنان اللبناني من التسيّب في تقدير أموره وإدارة شؤونه، ويعتقد هؤلاء ان التشريعات الجديدة في الملف لن تكون أقلّ تقدّماً من أي قانون لتنظيم المهن الفنية في البلاد المتطورة.