يدشن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزيرالدفاع والطيران المفتش العام، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الأربعاء المقبل مطار الدوادمي، الذي بلغت كلفته الاجمالية 142 مليون ريال 37.9 مليون دولار، ويقع على مساحة 36 كيلومتراً مربعاً، واستغرق تنفيذه 30 شهراً. ويدخل تدشين هذا المطار في إطار الاهتمام الذي توليه السعودية لشبكات المواصلات، في سبيل ربط مدنها ومناطقها ببعضها البعض، عبر شبكة من الطرق الجوية والبرية والبحرية. وقال المدير العام ل"الخطوط الجوية السعودية"، الدكتور خالد بن بكر، ان المطار وأهالي المنطقة سيشهدون اليوم الأربعاء، وصول أول رحلة ل"الخطوط الجوية السعودية" الرقم 1094، قادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأضاف: "ان تسيير هذه الرحلات الى مطار الدوادمي يأتي تحقيقاً للرعاية الشاملة التي تحظى بها مناطق المملكة كافة". وأشار الى ان المملكة أصبحت اليوم "احدى أكثر الدول تقدماً في مجال المواصلات على مختلف أنواعها"، حيث ترتبط "أجزاؤها المترامية الأطراف" بشبكة طرق برية "حديثة" وشبكة سكة حديد تربط المنطقة الشرقية بالعاصمة الرياض، بالاضافة الى شبكة طيران داخلي. وقال: "تنضم إليها اليوم محافظة الدوادمي"، ليصل عدد المحطات الداخلية التي تطير إليها رحلات "السعودية" الى 26 محطة، تربط شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها. ولفت الى ان "السعودية" ستسيّر أربع رحلات في الأسبوع، بواقع رحلتين من الرياض ورحلتين من جدة في المرحلة الأولى، حيث يتوقع زيادة عدد الرحلات في المستقبل، لتغطي حاجات منطقة الدوادمي من الرحلات المجدولة والإضافية، التي يستفيد منها نحو نصف مليون مسافر سنوياً من أبناء هذه المنطقة. يذكر ان المطار يبعد عن مدينة الدوادمي نحو 21 كيلومتراً، ويضم صالة سفر من ثلاثة أقسام هي، صالة المغادرة التي تتسع ل225 مسافراً، وصالة القدوم التي تتسع لنحو 200 راكب، تتوسطها المنطقة العامة لاستقبال الركاب، ومنطقة الخدمات العامة ومبنى لفرقة الإطفاء والإنقاذ، بالاضافة الى مبنى للصيانة والتشغيل ومبنى الطاقة الكهربائية ومحطة تنقية المياه ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي ومبنى سكني. وقد تم تجهيز المطار بأنظمة للمساعدة الجوية وأنظمة إنارة المدرجات والأرصاد والطقس ونظام معلومات الرحلات.