صوت الهنغاريون لمصلحة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بغالبية ساحقة ناهزت ال80 في المئة. ولكن هذه النسبة كانت أقل من المتوقع، نظراً إلى مقاطعة الكثير من الناخبين الاقتراع، ما جعل نسبة المشاركين فيه لا تتجاوز 6،45 في المئة من مجموع الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم. وقال مكتب الانتخابات الوطني الهنغاري إن 8.83 في المئة من الأصوات جاءت لمصلحة الانضمام. وأعرب وزير شؤون الاتحاد الاوروبي في هنغاريا أندريه شوهاسز عن خيبة أمله بالنتائج، وقال: "أشعر بالأسف لأن نتيجة المشاركة في الاستفتاء لم تصل إلى 50 في المئة من إجمالي الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم". وعلى رغم ذلك، كان التصويت صالحاً، باعتبار أن أكثر من مليوني هنغاري قالوا: "نعم للانضمام". وقال رئيس الوزراء بيتر ميدغيسي أثناء الاحتفاء بالنتيجة: "لا أحد يشك في أن الفائزين اليوم هم أطفال هنغاريا. وهذا يدعونا للاحتفال". بروكسيل ترحب ورحب الاتحاد الاوروبي من مقره في بروكسيل بنتيجة الاستفتاء، وجاء في بيان أصدرته المفوضية الأوروبية: "صوت الهنغاريون لخيار واضح، وهو بناء مستقبلهم في ظل أوروبا قوية وموحدة. هذه النتيجة تضع حداً لانفصال هنغاريا عن عائلة الأمم الديموقراطية في أوروبا". وسيوقع ميدغيسي على معاهدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 16 نيسان أبريل في أثينا. وتوضع العضوية قيد التنفيذ في 1 أيار مايو 2004 بعدما يصدق 15 عضواً في الاتحاد على عضوية هنغاريا وتسع دول أخرى. وصوتت مالطا وسلوفينيا لمصلحة الانضمام في آذار مارس الماضي، فيما تصوت ليتوانيا وسلوفاكيا في 11 و16 أيار المقبل.