إنقره، بروكسيل - أ ف ب - اتهم الجيش التركي الطيران اليوناني أمس، ب"التحرش" بطائرات تدريب عسكرية تركية في بحر إيجه، مصدر النزاع بين تركيا واليونان المتجاورتين. وعلى صعيد آخر، أعلن مصدر في بروكسيل أن المفوضية الاوروبية لن تعلن موعدًا لبدء مفاوضات مع أنقره بشأن انضمام تركيا للاتحاد، لدى إصدارها توصية الاسبوع المقبل، بتوسيع الاتحاد الاوروبي ليشمل 10 دول جديدة عام 2004 بينها قبرص "اليونانية". وأعلنت هيئة أركان الجيوش التركية في بيان أمس، أن "طائرتي أف-16 يونانيتين تحرشتا بطائرات أف-4-آي تركية كانت تقوم بمهمة تدريب شرق جزيرة رودس اليونانية". وأوضح البيان التركي أن "العواقب الخطرة التي كانت ستنجم عن هذه المضايقة من الطائرات اليونانية في بحر إيجه، أبلغت إلى السلطات المختصة". وتتبادل تركيا واليونان الاتهامات بانتهاك المجال الجوي لكل من الدولتين في بحر إيجه. وتطالب أثينا بمجال جوي يبلغ عشرة أميال، فيما تعترف لها أنقره بحدود 6 أميال فقط، ما يساوي حدود المياه الاقليمية اليونانية في بحر إيجه. وتطالب اليونان بحق توسيع مياهها الاقليمية إلى 12 ميلاًً بموجب المعاهدة الدولية حول الحقوق في هذا البحر التي لم توقع عليها تركيا. وتعتبر تركيا أن مثل هذا التوسيع قد يشكل سببًا للحرب. الاتحاد الاوروبي وأعلن مصدر أوروبي في بروكسيل أمس، أن المفوضية الاوروبية ستوصي كما هو مقرر في 9 الشهر الجاري، بتوسيع الاتحاد الاوروبي ليشمل 10 دول جديدة عام 2004، لكنها لن تعلن في المقابل عن موعد لبدء مفاوضات انضمام تركيا. وقال المصدر نفسه إن "ذلك لا يعني أننا نقول لا لتحديد موعد، نحن لا نرفض ولا نقبل، ولن نتخذ موقفًا في هذا الخصوص قبل الانتخابات التركية التي تجرى في تشرين الثاني نوفمبر المقبل". وأضاف أن "الامر يعود إلى رؤساء الدول والحكومات في اتخاذ قرار حول ما يجب القيام به وكيف يجب فعله. وفي المفوضية، كل ما نقوم به هو الابلاغ عن وضع حقوق الانسان في تركيا". وأكد المصدر نفسه أن تقارير تقويم الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي التي ستنشرها المفوضية الاسبوع المقبل، ستدعو كما هو متوقع إلى انضمام عشر دول في 2004 وهي: بولندا وهنغاريا وتشيخيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وآستونيا ومالطا وقبرص.