شهدت المرحلة ال19 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم استقراراً في ترتيب فرقها على رغم تعادل المتصدر الاتحاد على أرضه أمام متذيل القائمة 1-1. وعاد النصر الثالث من الدمام وفي جعبته نقطة واحدة من تعادله مع الاتفاق 2-2، في حين فاز الشباب على ضيفه الرائد 3-1. ولم يستطع مدرب الاتحاد الجديد البرازيلي بيدرو إحداث تغيرات واضحة في صفوف فريقه إذ اعتمد الأسلوب ذاته الذي كان ينتهجه سلفه مواطنه جوزيه أوسكار. وعلى رغم سيطرة "العميد" على المجريات الميدانية غير أن لاعبيه لم يستطيعوا الإفادة من الفرص الكثيرة التي تهيأت لهم باستثناء البرازيلي ماريليو الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 30. وأهدر محمد نور ركلة جزاء. وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية بست دقائق نجح مهاجم النجمة عيسى أبو قدعة في تعديل الكفة للضيوف. نهج جديد قاد مهاجم الشباب عبدالعزيز السعران فريقه إلى الفوز على الرائد مسجلاً أهدافه الثلاثة 11 و18 و45، بينما سجل للضيوف فارس العمري من ركلة جزاء 77. وشهدت المباراة مشاركة آخر وجوه الجيل الذهبي في العقد الماضي المخضرم سالم سرور. وتباينت أحوال الفريقين في اللقاء، إذ انتعشت آمال "الليث الأبيض" لبلوغ مربع الأقوياء بعدما رفع حصيلته إلى 29 نقطة وبات سادساً، بينما حزم لاعبو الرائد حقائبهم للعودة إلى مصاف الدرجة الأولى بعدما باتت حظوظهم ضئيلة في الصمود، ويبلغ رصيد الفريق 14 نقطة. وطرد الحكم بندر ثامر مدافع الرائد بندر العليقي ولاعب وسط الشباب حمد هادي لخشونتهما في منتصف الشوط الثاني. ونجح المدرب الشبابي الجديد فؤاد أنور في أولى مبارياته الرسمية ففرض نهجاً مغايراً للأداء السابق، لكنه أعرب عن استيائه لاستهتار لاعبيه "لا سيما في الشوط الثاني إذ لعبوا بثقة متناهية ما أدى إلى إهدارهم فرصاً عدة للتسجيل". ولفت إلى تحسن الأداء عموماً عما كان عليه سابقاً "وستتطور الأوضاع نحو الأفضل في المباريات المقبلة". وأعرب مدرب الرائد يوسف خميس عن أسفه للخسارة، وكشف "أن الهدف الشبابي الأول أثّر على معنويات اللاعبين، وأتمنى أن يتطور الأداء إلى الأفضل في المباراة المقبلة أمام الاتفاق". انقلاب نجح لاعبو الاتفاق في قلب الطاولة على النصراويين عندما حولوا تأخرهم بهدفين إلى تعادل مستحق، حتى أنهم كانوا الأقرب إلى الفوز. وبكّر مهاجم النصر الإكوادوري كارلوس تينوريو في التسجيل لفريقه في الدقيقة الأولى من المباراة، بعدما استغل تمريرة زميله ماجد الدوسري، التي لم يفلح مدافع الاتفاق ديسا في إبعادها، ثم فشل مجدداً في تشتيت كرة ثانية بعد ست دقائق فكان ماجد الدوسري لها بالمرصاد وسجل الهدف النصراوي الثاني. لكن الأوضاع تغيرت رأساً على عقب عندما قلّص مهاجم الاتفاق صالح بشير الفارق بتسجيله الهدف الأول لفريقه 22. وفي الشوط الثاني أظهر مدرب الاتفاق عمر باخشوين مقدرة كبيرة في التعامل مع المستجدات، فطلب من لاعبيه تشديد الضغط على مرمى الضيوف إلى أن تمكن البرازيلي فابيانو من فرض التعادل ثانية 83.