شهدت العاصمة المصرية أمس تظاهرات عدة احتجاجاً على الحرب المحتملة ضد العراق، وتجمعت عشرات السيدات المصريات أمام مقر جامعة الدول العربية ونددن بالإدارة الأميركية، ورفعت لافتات تدعو إلى منع الحرب وتطالب بالسلام. ونظمت هذه التظاهرة جماعة "نساء ضد الحرب"، وهي رابطة تضم ممثلين عن لجان واتحادات المرأة في أحزاب المعارضة والروابط النسائية وممثلات عن مراكز حقوقية. إلى ذلك، نظم حوالى 300 صحافي مصري اعتصاماً في مقر نقابتهم ضد "العدوان الأميركي على الشعب العراقي" و"العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني". كما تظاهر أكثر من ألفي طالب من كلية التربية التابعة لجامعة عين شمس منددين بالحرب ودعماً للعراق. وفي لوس انجليس، تظاهر حوالى 30 شخصاً أول من أمس، أمام قنصلية فرنسا منددين بالرئيس جاك شيراك "شيراك: كلب صدام"، ومطالبين في لافتات رفعوها ب"اعطاء فرصة للحرب" أو شن "الحرب من أجل النفط"، وكتبت على لافتات أخرى رفعها متظاهرون من كاليفورنيا "اخرجوا الولاياتالمتحدة من الأممالمتحدة" و"السلام بالقوة" و"لا سلام من أجل النفط الفرنسي". من جهة أخرى، تجمعت مجموعة من دعاة السلام أيضاً أمام القنصلية للتعبير عن دعم الموقف الفرنسي. وفي طوكيو، تظاهر نحو 14 ألف ياباني أمس ضد الحرب، رافعين لافتات تطالب رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي بعدم "بيع اليابان". وحسب استطلاع للرأي نشر أخيراً، فإن 84 في المئة من اليابانيين يعارضون تدخلاً عسكرياً أميركياً في العراق. وفي مانشستر، شمال بريطانيا، جرت مسيرة حاشدة ندّدت بالحرب، فيما نظّمت جمعيات نسائية بمناسبة يوم المرأة العالمي امس تظاهرات في عدد من العواصم، ففي واشنطن رعت منظمات نسوية تظاهرة من اجل السلام قرب البيت الابيض بحضور حائزة نوبل للسلام جودي وليامز. وفي سان فرانسيسكو نُظم تجمع نسوي قرب جسر "غولدن غيت" الشهير، شكل عدد منهن باجسادهن رمزاً للسلام. وفي بغداد نظمت مسيرة من الفي امرأة بمشاركة عدد من الناشطين الدوليين رفعوا دعوات ضد الحرب.