أعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم عن قلقه العميق ازاء سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وحض إسرائيل على ضرورة التصرف وفقاً للقانون الدولي. وقال سترو في بيان له إن نحو 36 فلسطينياً، من بينهم عدد كبير من المدنيين، قتلوا في الضفة الغربية وغزة منذ 20 شباط فبراير الماضي، بما في ذلك سيدة حامل في مخيم للاجئين البريج. وأكد الوزير أن الاستخدام "العشوائي" للقوة من جانب القوات الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى زيادة حدة دائرة العنف، الأمر الذي سيزعزع أمن الإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى توفير الأمن.وتابع الوزير قائلاً: "دافعت مراراً عن حق إسرائيل في اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير الأمن لمواطنيها، ولكن هذه الاجراءات ينبغي أن تلتزم القانون الدولي". وسيعرب السفير البريطاني لدى إسرائيل شيرارد كوبر كولز عن قلق بريطانيا للسلطات الإسرائيلية اليوم، بينما حض سترو هذه السلطات على أن تبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وطالب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، كذلك السلطة الفلسطينية، باتخاذ خطوات "فورية" لاستئناف العملية السياسية المطلوبة للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض في حلول العام 2005. من جهة اخرى، رفضت اسرائيل امس الانتقادات الاميركية للعمليات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة والقطاع وأدت الى سقوط 12 قتيلاً منذ الاحد الماضي. وقال مسؤول اسرائيلي،: "نتحرك في كل مكان لأنه يجب عدم اعطاء أي ملاذ او حصانة للارهابيين. انها "عمليات شرعية تتعلق بحق الدفاع عن النفس". وكانت الولاياتالمتحدة اعربت الاثنين عن قلقها من نتائج العمليات العسكرية الاسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين مؤكدة ان لاسرائيل حق الدفاع عن النفس ضد الارهاب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر: "لا نزال قلقين للغاية جراء سقوط الضحايا المدنيين ونحث الحكومة الاسرائيلية على اتخاذ كل الاجراءات الوقائية الضرورية لتجنب قتل او جرح مدنيين ابرياء وإلحاق الضرر بالبنى التحتية المدنية".