رفض المعارض العراقي المستقل عدنان الباجه جي "أي ادارة عسكرية اميركية في العراق" بعد انتهاء الحرب، واعتبر ان "الاحتلال الأجنبي أمر غير مقبول بتاتاً"، وجدد الدعوة إلى تشكيل "حكومة عراقية موقتة بالتعاون مع الأممالمتحدة تدير البلاد في الفترة الانتقالية"، مشدداً على أن "تكون هذه الحكومة مستقلة وتتمتع بكل الصلاحيات لإدارة شؤون البلاد". ولفت الباجه جي الى ضرورة "ملء الفراغ بعد سقوط النظام الحالي بهدف عدم إطالة الاحتلال الأجنبي"، ودعا الى عقد مؤتمر للعراقيين يختار "مجلس سيادة". راجع ص 7 وكان الباجه جي يتحدث في افتتاح "المؤتمر العراقي العاجل للديموقراطيين المستقلين" في لندن أمس، الذي شارك فيه أكثر من 300 شخص ل"البحث في الأوضاع الخطيرة التي يمر بها العراق"، وحضره ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وبعض الديبلوماسيين من اليابان وتركيا. وانتخب المؤتمر الباجه جي رئيساً له على ان يشكل لجنة متابعة في وقت لاحق، كما أصدر المؤتمر بياناً طالب ب"رفع العقوبات الدولية فوراً ومعالجة قضايا الديون والتعويضات"، ودعا الى "اقامة سلطة عراقية موقتة لادارة البلاد بالتعاون مع الاممالمتحدة وفق صيغة عملية مناسبة وتفويض واضح ومحدد الأجل، وصولاً الى تسليم مقاليد السلطة الى حكومة عراقية"، ولفت الى ضرورة "سن تشريعات وقوانين جديدة تمهد لانتخابات حرة". ورأى ان "من المهمات الرئيسية للحكومة الانتقالية تصفية آثار القمع السياسي والاضطهاد القومي والطائفي ومحاسبة المسؤولين عنه، والتعويض المادي والمعنوي لضحايا هذا الاضطهاد ... وحماية وحدة العراق وسيادته الكاملة على ارضه ... واحترام الحقوق القومية للشعب الكردي بما فيها الفيديرالية انطلاقاً من مبدأ الشراكة العربية - الكردية في الوطن الواحد واختيار الصيغة المناسبة لتجسيدها وضمان الطموحات المشروعة للتركمان والآشوريين وكافة الاقليات الاثنية والدينية، واعادة اعمار الصناعة النفطية والتعاون مع بقية الدول المنتجة للنفط من اجل استقرار الاسواق العالمية". ودعا البيان الى "تشكيل حكومة تمثل الارادة الشعبية الحرة، تنبثق من مجلس تأسيسي منتخب انتخاباً حراً ومباشراً يقوم بوضع دستور عصري بعد الغاء كل القوانين والقرارات التي تعيق ذلك، كما تشرف هذه الحكومة على الانتخابات العامة لتشكيل الجمعية الوطنية البرلمان حسب الدستور". وأكد ليث كبة "اهمية اعطاء الاممالمتحدة دوراً في مرحلة ما بعد صدام" رافضاً في الوقت نفسه فكرة "ادارة عسكرية اميركية للعراق".