تحول جمهور كرة القدم المصرية من الاهتمام بتفاصيل الصراع الساخن بين الاهلي والزمالك على قمة البطولة المحلية الحالية الى مقارنة قدرات مدربيهما الاجنبيين الهولندي جو بونفرير والبرازيلي كارلوس كابرال على التوالي. ومالت كفة المقارنات في مصلحة كابرال، على رغم تقارب نتائج الفريقين في البطولة، ما دفع بإدارة الزمالك الى السعي جدياً لتجديد عقد كابرال لمدة عامين، في حين لم يتخذ القيمون على الاهلي اي مبادرة في اتجاه التفاوض مع بونفرير لتجديد عقده الذي شارف على النهاية. لقد اثار بونفرير في المباريات السابقة وآخرها امام غولدي اول من أمس في المرحلة ال18 من البطولة والتي اسفرت عن فوز الاهلي 2-صفر، شكوكاً حول قدرته على قراءة المعطيات وتقويم مستوى اللاعبين وصواب خيارات تغييراته الميدانية. وجاء أداء الاهلي في الشوط الأول باهتاً، على رغم تقدمه بهدف مبكر سجله عادل مصطفى في الدقيقة العاشرة، وتراجع المستوى الفني للاعبين جميعهم باستثناء حارس المرمى عصام الحضري. واصاب خيار بونفرير في الاحتفاظ بالتشكيلة ذاتها في بداية الشوط الثاني، وعزز احمد صلاح حسني تقدمه بهدفٍ ثانٍ في مباراته الاولى مع الفريق، ما عكس حسن تفاهمه مع محمد جودة الذي صنع الهدفين. اما هادي خشبة قائد الفريق العائد الى مركزه القديم في وسط الملعب فقدم مستواه الافضل منذ اعوام عدة. واذ توالت الفرص السهلة للاهلي ولاحت صورة امكان تحقيقه فوزاً كاسحاً، ارتكب بونفرير خطأ استبدال جودة المتألق بحسام غالي وحسني بعلاء ابراهيم، ما فرض اندهاش الجميع، ثم اكتمل عقد "التغييرات العجيبة" بترك خشبة مكانه على ارض الملعب لوليد صلاح الدين. واللافت ان علاء عبد الصادق مدير فريق الاهلي دافع عن استراتيجية "التغييرات الغريبة" لبونفرير، واعتبرها منطقية. المطاردة مستمرة وكانت المطاردة استمرت بين الاهلي المتصدر ووصيفه الزمالك، الذي تغلب على بلدية المحلة 2-صفر، ما جمّد الفارق بينهما عند 6 نقاط 50 للاهلي في مقابل 44 للزمالك، علماً ان للزمالك مباراة مؤجلة مع الاتحاد الاسكندري. وحسم الزمالك نتيجة المباراة باكراً، حيث اثمر ضغطه الهجومي عن افتتاح التسجيل من طريق محمد ابو العلا 15، بعدما افاد من تمريرة عرضية من جمال حمزة انفرد على اثرها بالحارس اشرف عبدالرشيد وأودع الكرة داخل مرماه. واضاف حمزة نفسه الهدف الثاني 18 اثر تمريرة من وليد عبداللطيف. وبدا جلياً تركز خطورة الاداء الهجومي للزمالك على الجهة اليمنى، ما خالف التوقعات استناداً الى العروض السابقة. وتعادل الاتحاد الاسكندري سلباً مع المقاولون العرب، والترسانة مع اسوان 2-2. وفاز المصري على انبي 1-صفر.