كل الدلائل تشير إلى حتمية وقوع الحرب. والقراءة الواعية لما يحدث في المنطقة العربية تقول: إن بوش عاقد العزم على هجوم عسكري مخطط له إنما ساعة الحرب لم تدق بعد. ويبدو محالاً وغير منطقي أن يصدر الرئيس الأميركي أوامره الرسمية إلى قواد جيوشه بالانسحاب من المنطقة الملتهبة. والاستعدادات التي أتخذتها أميركا ضخمة، ولا تكون إلا لقتال عنيف ومعارك طاحنة. وبما أن إحتمال إنتصار أميركا هو الأرجح، فإن غنائم الحرب ومكاسبها، بعد ذلك، هي بالتأكيد لمشعلة نار الحروب، أعني الولاياتالمتحدة الأميركية. ولعل أول من يدرك هذا الأمر، ويعرف في قرارة نفسه نضوج قرار الحرب هو الرئيس العراقي صدام حسين. وتصريحاته الثورية، ومناوراته السياسية، ليست إلا محاولات بائسة، أشبه بمحاولات اليائس الأخيرة. وربما يريد إرجاء موعد الحرب، ريثما يأتيه إلهام مفاجئ يعطيه الحل المنقذ، فينجو بحياته، على أقل تقدير. السعودية - بدر عمر المطيري شاعر وكاتب سعودي