تحتفل بطولة العالم للفنون الاستعراضية هذا العام بعيد تأسيسها السابع بعدما تحولت إلى أولمبياد للمواهب يفتح المجال أمام النجوم الصاعدين في مجال الاستعراض والترفيه للتنافس على مستوى دولي أسوة بنموذج الأولمبياد الرياضي المعروف من أجل إبراز مواهبهم وإثبات قدراتهم. وتعتبر بطولة العالم للفنون الاستعراضية ساحة التنافس الوحيدة على المستوى الرسمي عالمياً، ولم يكن لتلك النوعية من الفنون من قبل محك تنافسي حقيقي قبل تأسيس المسابقة وإقامتها بصفة دورية على مسارح مدينة "هوليوود" عاصمة صناعة الترفيه في العالم. وتتيح المسابقة للمتنافسين فرصة المشاركة من شتى أنحاء العالم ويتم تقويم أعمالهم من خلال عملية دقيقة للاختيار تتولى الإشراف عليها لجنة معتمدة من المديرين المحليين تمثل الدولة التي تقام فيها الدورات التأهيلية للمسابقة. وخلال الفترة الممتدة من 4 إلى 12 تشرين الأول أكتوبر 2003، سيتنافس على المراحل النهائية للبطولة وفود أربعين دولة في كل من بوربانك هيلتون ومركز المؤتمرات في مدينة هوليوود من خلال ثماني فئات هي: الرقص، الغناء، عرض الأزياء، التمثيل، العروض الكوميدية، الفرق الموسيقية، العازفون المنفردون والمنوعات. ويشارك في عملية التحكيم النهائية خبراء هوليوود المتخصصون في مجالات الاستعراض المختلفة مخرجون، منتجون سينمائيون، منتجون تلفزيونيون، ملحنون... إلخ ومن المقرر أن تعقد بطولة العالم للناشئين للفنون الاستعراضية لمن هم تحت سن الخامسة عشرة في مدينة دربان في جنوب أفريقيا خلال الفترة الممتدة من 30 آب أغسطس المقبل وحتى 7 أيلول سبتمبر عام 2003. ومن المنتظر دعوة الفائزين من مسابقات الناشيئن في الإمارات وإلى السفر إلى جنوب أفريقيا في آب المقبل لتمثيل دولة الإمارات بينما ستتم دعوة الفائزين في مسابقات الكبار إلى هوليوود في تشرين الأول. وتقرر إقامة تسع مسابقات إقليمية معتمدة حول العالم خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف توسيع دائرة التعرف الى المواهب عالمياً، وستخصص تلك المسابقات للمناطق التالية: الشرق الأوسط، آسيا، أوروبا، أفريقيا، كندا، الولاياتالمتحدة، منطقة الكاريبي، أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية. وفي تعليق له على البطولة، قال غريف أونيل رئيس بطولة العالم للفنون الاستعراضية "لقد أصبح لدينا الآن بطولة عالمية شبيهة بالأولمبياد الرياضي، فهذا هو برنامج الجوائز الرسمي الوحيد الذي يحتفي بفناني الاستعراض سواء المحترفيين أم الصاعدين والهواة بمشاركة لجان تحكيم متخصصة من محترفي عاصمة فن الاستعراض في العالم "هوليوود" بينما تتنافس الفرق الاستعراضية على الفوز في إطار أشبه ما يكون بالأولمبياد". ووقع الاختيار على دبي لتمثيل المنطقة في هذه المسابقة الدولية المتميزة، وتم ترشيح إيلي جونسون من شركة إليتزا - جيه شركة منطقة حرة ذ م م مديراً محلياً للجائزة. وقالت جونسون: "هذا البرنامج هو الأول من نوعه الذي يمنح المواهب الاستعراضية هنا فرصة للمنافسة على مستوى دولي والسفر إلى هوليوود في الوقت الذي سيسمح فيه الحدث السنوي للرعاة بالمشاركة في كشف المواهب الجيدة في مجال الفنون الاستعراضية، وما لا شك فيه فإن المنطقة غنية بمثل تلك المواهب، إذ أن المسابقة مفتوحة لمشاركة كل الجنسيات الموجودة في دولة الإمارات". وأبدت مدينة دبي للإعلام اهتماماً بالغاً برعاية الحدث. وأعرب محمد الملا مدير علاقات العملاء في المدينة عن سعادته بالمشاركة في رعاية بطولة العالم للفنون الاستعراضية وقال: "تحفل منطقة الشرق الأوسط برصيد هائل من المواهب الخلاقة والمتنوعة في أنماطها وأشكالها ونحن نتطلع إلى أن يخدم الحدث في اكتشاف المواهب الفزة الدفينة". وأضاف: "إن الفنون الاستعراضية المختلفة مثل الموسيقى والتمثيل هي في الواقع لغة عالمية تتخطى حواجز اللغة و المكان ونحن ننظر إلى فعاليات بطولة العالم للفنون الاستعراضية على أنها أداة مهمة لدعم التفاهم بين الشعوب والثقافات وتعزيزه عبر أنحاء البسيطة".