شهد المعرض العالمي للإعلام والترفيه "جيمكس" الذي اختتم اعماله اخيراً في مركز دبي التجاري العالمي للمعارض، عرضاً لأحدث التقنيات في مجال معدات الكابل والأقمار الاصطناعية ووسائل الاتصالات المختلفة من مختلف أرجاء العالم. ويعتبر "جيمكس" فرصة مثالية لكبريات الشركات المتخصصة المحلية والعالمية في هذا المجال للإفادة من الطلب المتزايد على هذه التقنيات وتعزيز وجودها في أسواق المنطقة. واشتمل المعرض على مجموعة من الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي هدفت الى توفير الفرص المتعددة للمحترفين في مجال الإعلام للتعرف الى أحدث التوجهات والتقنيات التي تعمل على نمو صناعة الإعلام في المنطقة، إضافة إلى اتاحة الفرصة لعقد لقاءات خاصة بين الشركات لبحث آفاق التعاون وامكان الدخول في شراكة تجارية في ما بينها. وفي دورته التاسعة، وفر المعرض فرصة ذهبية للقاء المباشر بين الزوار ومنتجي تقنيات الاعلام المتطورة. وساهم في تعريف الشركات المشاركة بأهمية قطاع البث والاتصالات في المنطقة العربية، وبطبيعة الفرص المتاحة فيها. ففي السنوات التسع الماضية، وصل الكثير من قنوات البث العالمية الى مشاهدي الشرق الأوسط، وتزايدت الحاجة إلى قنوات بث محلية تتمتع بالمزايا التقنية التي باتت الأعين تألفها على الشاشات العالمية. وسعى عدد من المستثمرين العرب الى التعرف الى التقنيات الأكثر تقدماً وسهولة. ومع زيادة الإقبال على خدمات الإنترنت والفيديو، نجح "جيمكس 2003" في استقطاب مجموعة كبيرة من الشركات العالمية العاملة في تكنولوجيات الاعلام المتطور، خصوصاً الشبكات الرقمية والاقمار الاصطناعية. وخلال المعرض، بذلت هذه الشركات جهداً كبيراً في تعريف أسواق المنطقة بأحدث التطورات في قطاع البث، ما يساهم في رسم صورة أوضح لمستقبل هذا القطاع. والمعلوم ان دول الخليج، ومعظم الدول العربية، تشهد طفرة من التطورات التقنية المتسارعة، وخصوصاً في مجال التجارة الالكترونية والإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع وتقنياتهما. ونظراً للطلب المتزايد على محطات الأقمار الاصطناعية والإشارات المرسلة من طريق الشبكات في المنطقة، أعطى "جيمكس" فرصاً كثيرة لتوضيح التقنيات الحديثة في مجال الإعلام والترفيه. فكلما تزايد اعتماد تقنيات الإنترنت وخدمات البث والاتصالات على الأقمار الاصطناعية والكيبل زادت فرص النمو والتطور لهذا الحدث الكبير. ولا ينحصر التطور المسجل في المعرض هذا العام في مستوى التنظيم فقط، فقد شهد عدد الزوار ونوعيتهم تطوراً كبيراً خلال الدورات الماضية. واستقطب المعرض الكثير من الزوار العالميين من دول مختلفة مثل شرق أفريقيا وشبة القارة الآسيوية والشرق الأوسط. ونظرا لاحتلال دبي مكانة قوية في قطاع الإعلام والترفيه العالمي واجتذابها مجموعة من الشركات المتخصصة في هذا المجال، استقطب المعرض الحالي اكثر من 130 شركة متخصصة في مجال الكابل والبث المتلفز والأقمار الاصطناعية، اتت من 22 دولة. وضمت قائمة هذه الدول كلاً من بلجيكا، الدنمارك، مصر، فرنسا، ألمانيا، هونغ كونغ، الهند، إيطاليا، لبنان، المملكة العربية السعودية، كوريا، الصين، جمهورية التشيك، هولندا، إسبانيا، سويسرا، تايوان، تركيا، المملكة المتحدة، الولاياتالمتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وضمت قائمة الزوار في معرض "جيمكس" عدداً من كبار المسؤولين في وسائل الإعلام والبث، ومخرجي البرامج، ومهندسي البث، ومديري الاستوديو، والمتخصصين في المبيعات والتسويق. وتضمن المعرض الكثير من العروض الحية لأحدث التقنيات في مجال البث التلفزيوني والإذاعات والوسائط المتعددة. وكما هي العادة، بدا"جيمكس" اشبه بمنصة اطلاق لأحدث التقنيات والمنتجات المبتكرة في قطاع الاتصالات، الى منطقة الشرق الأوسط التي تعد من أسرع أسواق الاتصالات نمواً في العالم.