تصدح أغنية المطرب الشعبي المصري شعبان عبدالرحيم الجديدة واسمها "ضرب العراق" في المقاهي الشعبية وحافلات الركاب الصغيرة الخاصة في القاهرة مع اقتراب الحرب على العراق. وفي كلماتها: "هاننزع السلاح ومالو شيء جميل هاتفتش العراق، روح فتش اسرائيل كفاية بقى تلاكيك خلاص الخلق ضاق ما تشوفوا اسرائيل وسيبكم من العراق". وتضيف: "سيبوا العراق كفايه ... تفتيش وفتشوها ما لقيوش سلاح دمار وبرضه بيضربوها بالليل والنهار". وقال بائع أشرطة الكاسيت في منطقة الدقي بهجت سمير ان هناك "طلبا على الشريط من جميع الاعمار لأن مسألة العراق تعني الكثير للناس". وتبث القنوات الخاصة فيديو كليب الاغنية التي يكرر فيها عبدالرحيم الملقب ب"شعبولا" ان "الضرب في العراق مكنش عمره حل، شعب العراق مسكين" بينما يعرض الفيديو مشاهد من عمليات دفن في العراق. وقال شعبان انه "حزين للغاية لما يحصل لأشقائنا في العراق وفلسطين". واضاف ان "الاغنية تعكس رأي الشارع في مصر وكلماتها مستوحاة مما تنشره الصحف". واعتبر ان "الضربة آتية لا محالة" مؤكداً ان "الشعب العراقي مظلوم". وفي مقطع آخر تقول الاغنية "سلاح دمار وشامل موجود هناك كثير الضرب عيني عينك ميحترموش كبير، شارون خلاها بركة والدم زي المطر ويقول لك ده العراق اكبر خطر". ومع هذا المقطع يبث الفيديو مصافحة بين وزير الخارجية الاميركي كولن باول ورئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون. ويقول مقطع آخر من الاغنية "عاوزين يقسموها ولا بصراحة عينكم على النفط" في إشارة الى اعتقاد أوساط واسعة من الرأي العام العربي بأن الولاياتالمتحدة تطمع في النفط العراقي. ومن جهته، قال مدير أعمال الفنان وحيد أمين ان "الاغنية تلاقي رواجاً كبيراً في مصر والدول العربية". مضيفا انه يتلقى اتصالات من المعجبين في "العراق والمناطق الفلسطينية والسعودية تأييداً للاغنية". ويضيف المقطع مع مشاهد من صدم الطائرات لبرجي التجارة العالمية في نيويورك في 11 ايلول سبتمبر 2001 "من يوم البرج واحنا عايشين في دوامات ولو ألف ماتوا فيه كم ألف بسببوا ماتوا". وفي مقطع من الاغنية يقول: "آدي العراق كمان من بعد الافغان ما حدش بكرا عارف الدور ع مين كمان". وكان شعبان الذي مارس مهنة المكوجي سابقا اطلق قبل سنتين أغنية رفعته الى مصاف المشاهير عنوانها "أنا بكره اسرائيل واحب عمرو موسى" وزير الخارجية المصري حينذاك.